قررت القمة الاستثنائية لرؤساء دول مجموعة شرق إفريقيا (EAC) ، أن تقوم جميع الدول المساهمة في القوة الإقليمية لشرق إفريقيا بنشر قواتها في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية (DRC) للمساعدة في تهدئة الاوضاع الامنية.
ومنذ أشهر تدور معارك محتدمة بين القوات الكونغولية وفصيل “إم 23” المتمرد ما دفع مجموعة شرق إفريقيا إلى نشر قوة مشتركة للجم العنف.
اتخذ القرار فى القمة الاستثنائية العشرين لرؤساء دول شرق افريقيا التى عقدت فى العاصمة البوروندية بوجومبورا يوم السبت.
كما دعا زعماء دول شرق إفريقيا إلى وقف فوري لإطلاق النار في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي بيان مشترك تحصل راديو تمازج على نسخة منه ، “وجهت القمة جميع الدول المساهمة بقوات للنشر الفوري وحثت جمهورية الكونغو الديمقراطية على تسهيل نشر القوات من جنوب السودان وأوغندا في القوة الإقليمية لشرق إفريقيا”.
وحضر الاجتماع الأوغندي يوري موسيفيني ورئيس الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي و الرواندي بول كاغامي والرئيس الكيني ويليام روتو ووزير شؤون شرق أفريقيا في جنوب السودان دينق ألور كول.
وكانت بوروندي أول دولة في مجموعة شرق إفريقيا تنشر قوات في جنوب كيفو لتعقب متمردي “ريد تابارا” الذين يهاجمون المستوطنات في بوروندي.
و ستقوم كينيا في وقت لاحق بنشر 900 جندي في غوما في شمال كيفو.
و كان من المتوقع أن ينشر جنوب السودان وأوغندا قوات في أواخر العام الماضي ، لكن هذا لم يحدث بعد.
ولاحظت القمة أن الوضع الأمني في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية مسألة إقليمية لا يمكن حلها إلا بشكل مستدام من خلال عملية سياسية ، وسلطت الضوء على الحاجة إلى تعزيز الحوار بين جميع الأطراف.
و من المتوقع أن تنضم كتيبة جنوب السودان البالغ قوامها 750 إلى القوة الاقليمية التي تقاتل المتمردين في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية ، لكنها لم تغادر البلاد بعد.
و في الشهر الماضي ، قال المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان ، اللواء لول رواي كوانق ، لراديو تمازج ، أن القوة المتجهة إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية كانت في مندري بولاية غرب الاستوائية لمعالجة وثائق سفرهم.
ولدى سؤاله عن موعد سفر الجيش ، قال الجنرال رواي: “لا أعرف ، لكن ذلك لن يستغرق وقتًا طويلاً “.
و يذكر أنّ مجموعة شرق أفريقيا أنشأت العام الماضي قوة سلام عسكرية إقليمية من أجل شرقي الكونغو الديمقراطية، ووصل أول عناصرها إلى غوما في تشرين الثاني/نوفمبر. ويُسمح لها باللجوء إلى القوة في مواجهة حركة “إم 23″، لكنها لم تُقدم على ذلك بعد.