قرر رؤساء دول وحكومات “المجموعة الرباعية” للإيقاد يوم الإثنين، في بيان ضمن مخرجات اجتماع أديس أبابا في إثيوبيا، نشر قوات إقليمية في السودان.
وكان الاجتماع ناقش تنفيذ خارطة طريق إيقاد للسلام في السودان.
وتراس الاجتماع الرئيس الكيني ويليام ساموي روتو، وحضره رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد علي، ووزير خارجية جيبوتي محمود علي يوسف، وبنجامين بول ميل، المبعوث الخاص لرئيس جنوب السودان ودول آخر. وقد قاطع القوات المسلحة السودانية الاجتماع.
وجاء في البيان أن “مجموعة دول الإيقاد الرباعية تلاحظ الغياب المؤسف لوفد القوات المسلحة السودانية على الرغم من الدعوة وتأكيد الحضور”.
ويضيف: “قرر أن يطلب من قمة شرق إفريقيا الجاهزية من أجل النظر في إمكانية نشر قوة شرق إفريقيا لحماية المدنيين وضمان وصول المساعدات الإنسانية”.
كما أشاد الاجتماع بمبادرة الرئيس وأعضاء اللجنة الرباعية للإيقاد لإشراك البلدان المجاورة وجميع أصحاب المصلحة الآخرين لدعم الجهود الجارية نحو إسكات صوت السلاح وحل النزاع في جمهورية السودان واستعادة السلام في جمهورية السودان والانتقال الديمقراطي بقيادة مدنية.
وقال البيان “إن اللجنة الرباعية للإيقاد تقدر الاتحاد الأفريقي للعمل الوثيق بالتنسيق مع اللجنة الرباعية للإيقاد في تنسيق الجهود نحو تنفيذ خارطة طريق مشتركة للحل السلمي للأزمة في جمهورية السودان”.
وأقر الاجتماع بالجهود المستمرة التي تبذلها الأمم المتحدة والشركاء الإقليميون والدوليون الرئيسيون بما في ذلك الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية اللتين تشاركهما اللجنة الرباعية للإيقاد التزاما متساويا بقضية السلام في جمهورية السودان “.
أعربت اللجنة الرباعية للإيقاد عن قلقها العميق بشأن تأثير الحرب الجارية في السودان والتي أودت حتى الآن بحياة الآلاف من الأشخاص وتشريد ما يقرب من 3 ملايين شخص. منها 2.2 مليون نازح وحوالي 615 ألف لاجئ عبروا الحدود إلى الدول المجاورة.
وأثار المشاركون مخاوف بشأن تصعيد النزاع، والانتهاكات المتكررة لاتفاقيات وقف إطلاق النار المختلفة، وانتشار العنف خارج الخرطوم إلى أجزاء أخرى من السودان وخاصة في دارفور وكردفان حيث يتخذ أبعادا عرقية ودينية مما يهدد لتعميق الاستقطاب في البلاد.
وأكدت الرباعية أنه لا يوجد حل عسكري للصراع في جمهورية السودان، وقرر حشد وتركيز جهود جميع أصحاب المصلحة من أجل عقد لقاء وجها لوجه بين قادة الأطراف المتحاربة، ويحث بشدة الأطراف على وقف العنف على الفور والتوقيع على وقف غير مشروط وغير محدد لإطلاق النار من خلال اتفاق لوقف الأعمال العدائية يجب أن تدعمه آلية تنفيذ ومراقبة فعالة.
ويتابع:” نظرا لقلقه من تدهور الوضع الإنساني في جمهورية السودان، قرر اتخاذ خطوات ملموسة لتسهيل المساعدة الإنسانية الفورية لجميع السودانيين المتضررين من النزاع مع التركيز على الفئات الضعيفة من السكان على وجه الخصوص، النساء والأطفال والأشخاص ذوي الإعاقة “