حذرت الهيئة الحكومية للتنمية الدولية “إيقاد”، يوم الأربعاء، من تحميل الجنرالات المتحاربين الذين يشرفون على القتال في السودان مسؤولية ارتكاب الجرائم.
واندلعت الاشتباكات في 15 أبريل في العاصمة السودانية الخرطوم وأجزاء أخرى من البلاد بين القوات المسلحة السودانية الموالية للجنرال عبد الفتاح البرهان، ونائبه في المجلس السيادي قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو.
وجاء التحذير بعد محادثات في جوبا بين الدكتور ورقني قيبيهو، السكرتير التنفيذي للهيئة الحكومية المعنية بالتنمية “إيقاد”، ورئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت يوم الأربعاء.
وقال قيبيهو، في مؤتمر صحفي في جوبا بعد المحادثات، أن الأطراف المتحاربة في السودان ستخضع للمساءلة.
وتابع: “إننا نعمل مع المجتمع الدولي ومجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية- إيقاد- وكمنظمة إقليمية نقول بوضوح إن جميع الأطراف مسؤولة عن أي فظائع التي ستحدث في السودان”.
قال إن التاريخ سيحكم على القادة ما لم يوقفوا القتال.
وأضاف: “نؤكد أيضا أن لديهم المسؤولية كمواطنين في ذلك البلد وكقادة لهذا البلد، وسيحكم التاريخ على أنهم قرروا اليوم أو غدا، وقف الحرب، ونحن نعمل من حيث المساءلة بينما ندفع لإحضار هذه الأطراف إلى طاولة الحوار”.
من جانبه وقال وزير خارجية جنوب السودان “المكلف”، دينق داو، إن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية “إيقاد” مستعدة لجميع الجهود التي تبذلها الدول الأعضاء لمساعدة السودان على إنهاء الصراع.
في 16 أبريل، قرر رؤساء دول الإيقاد إرسال رؤساء جنوب السودان وكينيا وجيبوتي إلى الخرطوم لإشراك الزعيمين المتحاربين لاستئناف المحادثات حول الإصلاحات الأمنية والعسكرية في السودان.