قال المتحدث باسم قوات دفاع شعب جنوب السودان، إن القتال والاضطرابات الأمنية في منطقة فشلا بإدارية بيبور الكبرى، يوم الإثنين، اندلعت عندما هاجم الشباب المسلحين مواقع الجيش.
مساء يوم الإثنين أكدت السلطات المحلية في فشلا لراديو تمازج، مقتل عشرة أشخاص، وإصابة خمسة آخرين، في قتال اندلعت بين الجيش والشباب المسلحين.
بحسب السلطات المحلية اندلعت الاشتباكات على خلفية قيام عناصر من قوات دفاع شعب جنوب السودان، بإطلاق النار في الهواء عشوائيا.
في مقابلة خاصة مع راديو تمازج اليوم “الثلاثاء”، قال اللواء لول رواي كونق، إن الوضع في فشلا لا يزال متوترا وأن جنود الجيش لا يزالون في خنادقهم.
وأبان أن بعض الشباب المحليين المسلحين لا يزالوا في الغابات المحيطة بالمنطقة، فيما عاد آخرون إلى منازلهم.
وأوضح لول، إن جذور المشكلة ترجع إلى تاريخ طويل من القضايا والخلافات السياسية بالمنطقة.
وتابع: “بدأت المشكلة قبل بضعة أشهر في يونيو، عندما قتل الشباب المسلحون محافظ مقاطعة فشلا صمويل أوجولو أوشالا، عندما ذهب إلى المنطقة عقبة تعيينه لكن الشباب المسلحين أخبروه بعدم الذهاب إلي فشلا وأنه غير مرغوب”.
وأضاف: “هؤلاء الشباب المسلحين أنفسهم هم الذين هاجموا قواتنا بسبب نفس القضايا السياسية”.
وزعم لول، أن ضابط الجيش جوزيف اوكونج اوكوم، الذي قُتل يوم الاحد كان قائدا للجيش في المنطقة وتم نقله ورفض إبلاغ نفسه إلى موقع الجديد وتولى بدلا من ذلك قيادة الشباب المسلحين.
وتابع: “تم نقل العقيد أوكونج في شهر مايو، لكنه لم يكن سعيدا، وبدلا من الذهاب إلى مكان عمله الجديد، ذهب إلى إحدى المناطق السكنية في المنطقة وبدأ في حشد الشباب المسلحين وأصبح قائدهم”.
وقال إن العقيد اوكونج قُتل في هجوم، والسلطات المحلية في المنطقة لها التفاصيل عن الحادث.
يوم الأحد قالت الشرطة والسلطات المحلية في فشلا لراديو تمازج، إن القائد السابق للجيش في فشلا “اوكونج”، قُتل في هجوم على مقر إقامته برئاسة المقاطعة يوم الأحد.
وقال لول، إن الجيش لا يريد المزيد من المشاكل عما حدث بالفعل، لكن الشباب هم من هاجموا، قائلا:” إذا كانت لديهم مشكلة مع الحكومة، فيجب حلها مع السياسيين ليس لدينا مشكلة مع شباب أنيواك، يجب أن نبقى في مواقعنا الدفاعية وندافع عن أنفسنا عندما نتعرض للهجوم، ونحن نناشد شيوخ أنيواك أن يطلبوا من الشباب التوقف عن القتال”.
وفيما يتعلق بالخسائر في الأرواح بصفوف الجيش. قال إن تم الإبلاغ عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف الشباب المسلحين، لكن ليس لديه أرقام دقيقة.