يدرس تلاميذ 21 مدرسة ابتدائية في مقاطعة كوج بولاية الوحدة تحت الأشجار، ويعانون من البرد وتحمل الأمطار وشمس الحار.
وعبر تلاميذ المدارس الابتدائية في حديثهم لراديو تمازج، عن الصعوبات التي تواجههم بسبب بيئة التعلم غير الملاءمة.
وعزا جيمس قاتلواك، تلميذ بمدرسة زاربور الابتدائية، انتشار التعلم تحت الأشجار إلى عدم اهتمام السلطات بتحسين التعليم في الولاية
وقال: “كنت أذهب إلى مدرسة زاربور الابتدائية يوميا، وأتلقى دروسي تحت الأشجار، والتسجيل في مدرستنا آخذ في التراجع لأنه يتعين علينا العودة إلى المنزل عندما تهطل الأمطار، وأنا في حيرة من أمري بسبب عدم اهتمام حكومة الولاية”.
ويضيف أن ولاية الوحدة بها تراجع في التعليم والمعلمين، وأن الوصول إلى المعلمين في مقاطعة كوج يمثل تحديا.
وأعرب موسس بيشوب، مدير مدرسة زاربور الابتدائية الحكومي، عن أسفه على الوضع التعليمي، وإنه قلق بشأن عدم وجود عدد كاف من المدارس التي شيدت في مقاطعة كوج، وأن الأمر جعل من الصعب على التلاميذ التعلم تحت الأشجار، خاصة خلال موسم الأمطار.
وشدد على الحاجة الملحة لوجود فصول دراسية لحماية أطفال المدارس. قائلا: “هذا الوضع استمر منذ ما قبل استقلال جنوب السودان، وتتطلب مدارسنا دعما عاجلا من شركاء الإنسانيين”.
ودعا حكومة ولاية الوحدة إلى اتخاذ إجراءات فورية لبناء المدارس الابتدائية الـ 22 المتبقية التي تم إهمالها منذ استقلال البلاد.
وتابع: “نواجه تحديات في الحصول على المستلزمات المدرسية بسبب ضعف إمكانية الوصول إلى الطرق بين بانتيو ومقاطعة كوج، ومع ذلك، فقد تحسن الوضع في الآونة الأخيرة حيث أعيد فتح الطريق “.
واقر قاتلواك قاتفات، المدير العام للتعليم في مقاطعة كوج، بوجود مدارس لم يتم إنشاؤها منذ استقلال البلاد من إجمالي 32 مدرسة ابتدائية وثانوية، وأن تم بناء 10 مدارس ابتدائية ومدرسة ثانوية فقط، وتواصل 21 مدرسة ابتدائية المتبقية العمل تحت الأشجار.
وتابع: “المدارس التي لا تزال تفتقر إلى البنية التحتية تشمل مدرسة ليك الابتدائية، ومدرسة زاربور الابتدائية، ومدرسة نوربور الابتدائية ومدارس أخرى “.
وحث حكومة الولاية وخاصة وزارة التعليم العام والشركاء الدوليين مثل منظمة اليونيسيف، على التعاون وبناء المدارس المتبقية التي تعمل حاليا تحت الأشجار.