الوحدة: مؤتمر جيكانج يوصي بإنهاء الأعمال الانتقامية وعقوبة الإعدام للمخالفين

اتفق مجتمع جيكانج أحد أقسام قبيلة النوير بولاية الوحدة، في ختام مؤتمر السلام يوم “الأحد”، مؤتمر السلام والمصالحة، الذي أقيم في بانتيو، على المصالحة وإنهاء الأعمال الإنتقامية وكافة أشكال العنف.

اتفق مجتمع جيكانج أحد أقسام قبيلة النوير بولاية الوحدة، في ختام مؤتمر السلام يوم “الأحد”، مؤتمر السلام والمصالحة، الذي أقيم في بانتيو، على المصالحة وإنهاء الأعمال الإنتقامية وكافة أشكال العنف.

ووقع على وثيقة الإتفاق بالإجماع كل من كبار الأعيان، والقادة السياسيين والعسكريين، وممثلي الشباب والنساء، حيث أكدوا التزامهم باحترام الوثيقة وتنفيذها نصاً وروحاً.

في حديثه لراديو تمازج، بعد حفل التوقيع، أعرب القس بيتر قديت قاتويج، رئيس اللجنة العليا للمجتمع جيكانج، عن تقديره للمجتمع والموافقة على إنهاء القتل الانتقامي الطويل والقبول بالعفو والعيش في سلام ووئام.  

وحث المجتمع على احترام الاتفاق، محذرا الشباب من عواقب وخيمة لكل من ينتهك الاتفاق. ودعا مرتكبي الجرائم في الفترات الماضية للعودة إلى ديارهم والانضمام إلى السلام والمصالحة وفتح صفحة جديدة.

وقال: “اتفق مجتمع جيكانج على أنه إذا قام شخص بقتل شخص عمدا، سيتم قتله ايضاً، وإذا كنت متورط في الاجتماعات التي ناقش عمليات القتل الانتقامي، عقوبتها الحكم بالإعدام”.

وقال كاواي شانج، محافظ مقاطعة قويت، إن أفراد مجتمع جيكانج وافقوا على قبول أنفسهم كأخوة وأخوات، مشيراً إلى أن مجتمع جيكانج يعتبر صانع للسلام وأهل للثقة.

وأضاف: “إذا ساد السلام في مقاطعة قويت، بين مجتمع جيكانج، سيكون من مصلحة سلطات الولاية والمقاطعة رؤية شعبنا يعيش في سلام”.

وتابع: “نحن اتفقنا على إعدام أولئك الذين يدعمون القتل الانتقامي في مقاطعة قويت بولاية الوحدة، والقرار أصبح ساري المفعول، وسيتم تنفيذه ضد من ينتهك الاتفاق”.

وأشادت أليزا قاتفان، ممثلة نساء مجتمع جيكانج، بحكومة الولاية على دعمها المستمر للمؤتمرات السلام، والمساهمات الكبيرة التي قدمها قادة مجتمع جيكانج والمثقفين، من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المجتمع.

وقالت: “مجتمع جيكانج وافق على وقف عمليات القتل الانتقامية في جميع أنحاء المقاطعة، ومن يخالف الاتفاق عقوبته الإعدام وفقا للاتفاقية”.

وناشد جوزيف مونجتويل، حاكم الولاية، مجتمع جيكانج على نبذ ثقافة القتل الانتقامي من أجل أن يسود السلام، مشيراً إلى أن حكومة الولاية ستنفذ قرارات المؤتمر الذي وافق عليه مجتمع جيكانج. من أجل تحقيق السلام والاستقرار في مقاطعة قويت.

ويعود تاريخ العنف الداخلي في مجتمع جيكانج إلى عام 2005، وبلغ ذروته العام الماضي عندما قُتل ضابط كبير بالجيش وموظف في منظمة غير حكومية في عمليات انتقامية.