تسببت غارة جوية لطيران الجيش السوداني، في حدوث ضرر جزئي لكبري نيالا “كبري وادي برلي”، مساء الأربعاء، فيما لم يتم تسجيل خسائر في الأرواح وسط المواطنين جراء الغارة.
وقال طارق مكي ديدان، الناشط المدني، في تصريح لراديو تمازج، إن قصف طيران الجيش لمدينة نيالا، يأتي متزامنا مع ذكرى بداية الحرب في ولاية جنوب دارفور في يوم 24 من شهر رمضان الماضي.
وأضاف: “هذه المرة استهدف الطيران الحربي الكبري الرابط بين مدينة نيالا شمال ومدينة نيالا جنوب، حيث تضرر ضررا جزئيا، ويعد هذا الكبري الجسر الوحيد الذي يربط طرفي مدينة نيالا”.
وأوضح طارق أن استهداف الكبري ليس بالشيء الغريب، فمن قبل استهدف الطيران التابع للجيش السوداني المدارس والمستشفيات في مدينة نيالا.
ورفض الاستهداف الجوي الذي وصفه بالممنهج من قبل الطيران العسكري للمواطنين الأبرياء والمؤسسات المدنية بولاية جنوب دارفور.
ومن جانبها قالت سوزان شكري، الكادر الطبي بمستشفى نيالا التعليمي، إن الغارة الجوية تسببت للكوادر الطبية بالمستشفى في رعب كبير نظرا لقرب المستشفى من مكان الغارة.
وكشفت أن الغارة تسببت في سقوط سقف عنبر النساء والتوليد، كما فر بعض المرضى المحجوزين في المستشفى خاصة في عنابر الأطفال، نتيجة لارتكابهم.
واستنكر المواطن شوقي عبد الله محمد، من وحدة نيالا جنوب حي موسية، استهداف الطيران العسكري لمدينة نيالا وخاصة البنية التحتية للمدينة.
وأضاف: “يعتبر الكبرى هو المعبر الوحيد الذي تأتي عبرة الخدمات لوحدة نيالا جنوب في فصل الخريف وبضرب الكبري يعني استهداف المواطن”.
يشار إلى أن الغارات الجوية لطيران الجيش السوداني أتت بعد ثلاثة أشهر من الهدوء الاستقرار الذي شهدته مدينة نيالا ، وعودة معظم السكان إلى منازلهم.