دشنت الأطراف السودانية الموقعة على الاتفاق الإطاري يوم “الأحد” بالخرطوم، بقيادة رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان المرحلة النهائية للعملية الحل السياسي في البلاد.
وشارك في عملية التدشين كل، محمد حمدان دقلو نائب رئيس مجلس السيادة، وقادة الأحزاب السياسية، وممثلي الآلية الثلاثية، والرباعية الدولية، والاتحاد الأوربي والترويكا، وقادة البعثات والسفراء المعتمدين بالخرطوم
وبحسب البيان المشترك الذي وقعته الأطراف المدنية والعسكرية في الاحتفال، ستنخرط الأطراف في ورش عمل مشتركة لصياغة الاتفاق النهائي عبر مشاركة واسعة من الأطراف الموقعة وأصحاب المصلحة، والمختصين.
وأشار البيان إلى أن أول برامج العمل ستكون حول عمل لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد.
وقال عبد الفتاح البرهان، لدى مخاطبته الاحتفال، إن المؤسسة العسكرية ملتزمة التزاما كاملا بالخروج من العمل السياسي، كما أنها ملتزمة بالعمل مع الشركاء المدنيين بوضع الأطر والأسس التي تؤطر عمل المؤسسة العسكرية في المجتمعات الديمقراطية.
وأشار إلى أن المؤسسة العسكرية جزء من مؤسسات الدولة التي يجب أن يتشارك في أمرها المدنيون والعسكريون.
وقال محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة، أن المناسبة تأتي تأكيدا على التزامهم بتوقيع اتفاق نهائي ينهي الوضع السياسي الراهن، ويؤسس للسلطة مدنية كاملة تنسحب بموجبها القوات النظامية من العمل السياسي وتتفرع لمهامها في حماية البلاد من المهددات الخارجية.
وقالت أسماء محمود محمد طه، ممثلة القوى السياسية المدنية، إن مؤتمرات وورش الاتفاق النهائي ستشهد مشاركة واسعة من الشباب والمرأة وتمثيل واسع يعكس تنوع السودانيين.
وطالبت القوى السياسية المتفق عليها بضرورة الالتحاق بالاتفاق والمشاركة في صياغة الاتفاق النهائي.
وقال السفير محمد بلعيش، ممثل الآلية الثلاثية إنهم يأملون أن يكون هذا الاتفاق مرجعية للتعافي الوطني في السودان، مبيناً إنه سوف يتم إنشاء آلية إنزال مضابط الاتفاق إلى حيز التنفيذ.
وطالب أن تكون المؤتمرات والورش مكانا للتصالح والتعافي وليس الانتقام حتى لا ينهار النموذج السوداني.