الطلاب والمعلمون يعاودن الدراسة بالنيل الأزرق

استؤنفت “الأحد” العملية الدراسية بحميع المراحل التعليمية بإقليم النيل الأزرق بعد انقطاع دام لنحو عام بسبب الحرب وما فرضته من أوضاع.

استؤنفت “الأحد” العملية الدراسية بحميع المراحل التعليمية بإقليم النيل الأزرق بعد انقطاع دام لنحو عام بسبب الحرب وما فرضته من أوضاع.

وكانت وزارة التربية والتعليم بالولاية قد أصدرت قراراً بفتح المدارس في جميع محافظات النيل الأزرق في السادس من مايو الجاري، حيث خصص الأسبوع الأول للمعلمين على أن يحضر التلاميذ إلى المدارس “الأحد”.

وبحسب ما رصد راديو تمازج فقد توافد عدد كبير من الطلاب والمعلمين صباح “الأحد” إلى المدارس.

وقال مدير مدرسة الزعيم الأزهري بشمال الدمازين، عوض الكريم آدم، إن استمرار العملية التعليمية مرهون بتوفيق أوضاع المعلمين وتهيئة البيئة المدرسية التي قال إنها فقدت الكثير من مقوماتها، خاصة المدارس التي كانت قد تحولت لمراكز إيواء للنازحين، بحسب عوض الكريم.

من جهتها ذكرت مديرة مدرسة النهضة الابتدائية، فاطمة عابد النور، في حديث لراديو تمازج، أن عدد الطلاب والمعلمين المتواجدين بالمدرسة مناسب نظراً لأنه اليوم الأول، لافتة إلى ضعف التنوير والإعلام باستئناف العملية التعليمية.

ولفتت فاطمة إلى أن المدرسة استقبلت في اليوم الأول، بجانب طلابها، عدد كبير من الطلاب النازحين من الولايات التي تأثرت بالحرب، الأمر الذي قالت إنه يتطلب مزيداً من الدعم لمقابلة هذه الزيادة، لافتة إلى النقص الذي تعاني منه المدرسة في مستلزمات العملية التعليمية.

كما طالبت المديرة الجهات المسؤولة بالتدخل لتحسين أوضاع المعلمين الاقتصادية لضمان تفرغهم الكامل لممارسة مهنة التعليم.
ويرى المواطن، عبدالباقي مصطفى، أن المواطن لم يكن مستعداً لهذه الخطوة ما أفرز حالة من الانقسام في الآراء بين مؤيدٍ ومعارض، فهناك من يراها خطوة متسرعة لم تراعي أحوال المواطن، وفق عبدالباقي.

من جانبها قامت وزارة التربية، برئاسة وزيرة التربية والتعليم الأستاذة فواتح النور البشير، بجولة شملت عدداً من المدارس بمحافظتي الدمازين والروصيرص.

وقالت الوزيرة في حديث لراديو تمازج “إن المدارس تشهد اقبالاً وتواجداً كبيراً للمعلمين بمختلف المراحل”.

وأشارت إلى أنهم في الوزارة قاموا بالطواف على النازحين المتواجدين في مراكز الإيواء وقاموا بتنويرهم بالخطوات التي اتخذوها في إيجاد مأوى بديل لهم، موضحة أن هذه الخطوة تصب في مصلحة أبناء النازحين أنفسهم.

كما أشادت فواتح بالمبادرات التي تدعم العملية التعليمية من قيادات  التعليم والأفراد والمجتمعات عبر المساهمة في  تهيئة البيئة الدراسية  واستقرارها  رغم التحديات الماثلة.

 وثمنت فواتح مستوى التفهم ودرجة الوعي بأهمية صيرورة العملية التعليمية من النازحين الموجودين بالمدارس وكيفية بحث السبل البديلة إيوائهم حتى يتمكن الطلاب من العودة لمدارسهم بصورة طبيعية .

وناشدت وزيرة التربية منظمات المجتمع المدني والمنظمات الإقليمية والدولية وكافة شركاء التعليم بإسناد الوزارة خاصة في هذه المرحلة الحرجة.