قال تحالف الكنائس الإنجيلية في جنوب السودان، يوم “الإثنين”، إنه يريد العمل مع الحكومة لتعزيز السلام بين المواطنين دون انتقاد الحكومة.
وقال الأسقف إلياس تعبان، رئيس التحالف، في مؤتمر صحفي بجوبا، إن مجلس كنائس جنوب السودان بذل قصارى جهده للدفع من أجل السلام.
وأوضح إنهم بحاجة إلى أن يكونوا قادرين على الاستماع إلى الحكومة ومعرفة كيف يريدون المضي قدما في اتفاق السلام ودور الكنيسة في تقديم المشورة.
وأشار إلى أنه تمت دعوته قبل عدة سنوات من قبل بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان، لحضور اجتماع مع وفد مجلس الأمن المكون من ثلاثة أشخاص في جوبا، وبحضور مجلس الكنائس، وانتهى بهم الأمر إلى مناقشة القضايا التي لم يكن من المفترض أن يتم طرحها، لكن تمت مناقشته مع الوفد.
وتابع: “عندما نقول موقفنا قبل أن نشاركه مع الحكومة ونشاركه مع مجلس الأمن أو هيئة دولية أخرى، فإننا نتهم بالفعل دون علم الحكومة، وتعود هذه الأنواع من المعلومات إلى الحكومة وتبدأ الحكومة في النظر إلينا كأشخاص يعملون ضدهم”.
وأضاف: “نهجنا هو أنه إذا أتيحت لنا الفرصة، فإننا نريد الاستماع إلى الحكومة حول كيفية عملها، وما الذي يفترض أن تفعله ولماذا لا تفعل ذلك، ونتحاور على هذا المنوال”.
وأشار إلى أن الإنجيليين، لم يعودوا نشطين كما كانوا قبل توقيع اتفاقية السلام الشامل في عام 2005، عندما عملوا بجد لتحقيق السلام.
وقال: “لم نكن نشطين، وإذا فعلنا شيئا ما، فقد كان ذلك بمثابة توجيه أصابع الاتهام ورؤية الانتقادات من زملائنا مما يثير صراعا آخر، لذا يجب علينا تغيير نهجنا وبدلا من محاربة الحكومة، ويجب أن نكون قادرين على توضيح الطريق للمضي قدما”.
كما دعا الأسقف، الموقعين على اتفاق السلام إلى الحوار والتسوية بشأن إجراء الانتخابات أو تأجيله.
وقال: “إذا كانت الانتخابات سلمية وستجلب لنا سلاما دائما، فإننا نمضي قدما، لكن إذا لم تكن الانتخابات سلمية أو تمديد الفترة الانتقالية، سيجلب لنا السلام، فيمكم تمديدها، لذلك، يتعين على الأطراف الحوار حول ما إذا كانوا سيذهبون إلى الانتخابات أو التمديد”.
وأضاف: “لا أستطيع أن أقول اذهبوا لإجراء انتخابات ولا أستطيع أن أقول يجب التمديد، لكننا بحاجة إلى ما يمنحنا السلام، لأننا لسنا مستعدين للعودة إلى الحرب، وعندما نتحدث عن الانتخابات، علينا أن نفهم أنه الامن مهم للذهاب والقيام بحملة في المناطق الريفية”.
من جانبه، قال الأسقف أركانجيلو واني ليمي، الأمين العام للتحالف الإنجيلي، إنهم أدركوا أنهم ابتعدوا عن إحلال السلام في القارة الأفريقية.
وأضاف: “يجب على التحالف الإنجيلي، أن يكون استباقيا في التعامل مع القضايا الحالية، مع القضايا التي تربك القارة، لذلك مع هذا الإدراك، فإنه يضعنا في مكان حيث يتعين علينا أن نجلس ونسأل ما الذي فعلناه، وكيف نتعامل ونتفاعل مع المشاكل والصعوبات المتعلقة بالقضايا التي نواجهها في بلداننا”.