عبر الاتحاد الأوروبي ، عن صدمته إزاء التقارير التي اشارت الي مقتل اكثر من الف سوداني هذا الشهر في ولاية غرب دارفور في حملة تطهير عرقي محتملة ارتكبتها قوات الدعم السريع.
وقال مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد جوزيب بوريل في بيان تحصل راديو تمازج على نسخة منه ، “تبدو هذه الفظائع الاخيرة جزءا من حملة تطهير عرقي أوسع نطاقا ترتكبها قوات الدعم السريع بهدف القضاء على قبيلة المساليت غير العربية في غرب دارفور، وتأتي إثر الموجة الأولي في أعمال العنف الكبيرة في يونيو الماضي.
واوضح البيان إن هناك تقارير موثوقة لشهود عيان تفيد أن أكثر من ألف فرد من قبيلة المساليت قتلوا في أردمتا بغرب دارفور خلال ما يزيد قليلا على يومين من هجمات كبيرة نفذتها قوات الدعم السريع وميليشيات مرتبطة بها”.
وشدد الاتحاد الأوروبي على أن الأطراف المتحاربة في السودان تتحمل واجب حماية المواطنين، قائلا إنه يعمل مع المحكمة الجنائية الدولية لتوثيق الانتهاكات “لضمان المساءلة”.
وقالت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان كليمنتين نكويتا سلامي الجمعة إن “ما يحدث يقارب الشر المطلق”، مشيرة إلى تقارير عن تعرض فتيات صغيرات للاغتصاب أمام أمهاتهن.
بينما قال المحامي والباحث القانوني عبدالباسط الحاج ، أن ما حدث في الجنينة واردمتا بولاية غرب دارفور هو امتداد لسلسلة من الجرائم الموجهة ضد المجموعات غير العربية من المجموعات العربية الممثلة في قوات الدعم السريع.
وقال عبدالباسط لراديو تمازج أن ما حدث في 2002 -و2003 حدث في 2023 في مناطق متعددة وبالأخص التركيز على مدينة الجنينة والانتهاكات ضد قبيلة المساليت والمجموعات غير العربية الأخرى، هي من الجرائم الخطيرة التي تقلق المجتمع الدولي عموما، والاستهداف ما زال على أساس العرق واللون.
وتابع ” تم استهداف المساليت في شهر 4 و5 و6، وحاليا يتم استهدافهم مجددا في اردمتا”.
وطالب عبدالباسط بايقاف هذا العبث وتقديم المجرمين إلى محاكمات عادلة.
منذ أبريل المنصرم ، تخوض قوات الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان، الرئيس الفعلي للسودان، حربا مع قوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو الملقب “حميدتي”.
قُتل أكثر من عشرة آلاف شخص في النزاع السوداني حتى الآن، وفق حصيلة صادرة عن مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها (أكليد).