يشكو تلاميذ المدارس في مقاطعة لونقشوك بولاية أعالى النيل، من صعوبة الوضع، لعدم وجود فصول دراسية وأنهم يتلقون دروسهم تحت الأشجار، بجانب غياب المعلمين
وعبر العديد من التلاميذ في حديثهم لراديو تمازج، عن قلقهم بشأن تلقيهم الدراسة تحت الأشجار وعدم توفر الكتب المدرسية.
وقالت التلميذة نيكور بول، 17 عاما من مدرسة مادانق الابتدائية، “إن الوضع صعب وناشد بتقديم المساعدة”.
وتابعت: “المشكلة هي عدم كفاية عدد الفصول الدراسية، ويجبر التلاميذ في فصول الدنيا على تلقي دروس تحت الأشجار، ويتم إرسالهم إلى منازلهم عند هطول الأمطار”.
وعبرت نيكور، عن الافتقار إلى الزي المدرسي والكتب المدرسية وتحديات تواجه الطالبات بسبب عدم حصولهن على الفوط الصحية.
وعبر التلميذ كوات بيل، عن شعوره بالإهمال، وطلب بمعالجة مشاكلهم. قائلا: “ليس لدينا الزي المدرسي، ولا طعام ولا حتى مياه نظيفة”.
وقال إن الوضع يمثل تحديا لهم ويواجهون نقصا في المعدات الدراسية من الأقلام وكتب المدرسية، وناشد الحكومة بتخفيف معاناتهم.
وقال معلم رفض الكشف عن هويته لراديو تمازج: “إنها معركة مستمرة للحفاظ على حصول الطلاب منذ عام 2018، على التعليم، على الرغم من التحديات، ولا يمكننا ببساطة رفض التدريس بسبب هذه التحديات علينا أن نجد طريقة”.
وأكد قوانار نيوج ريث، مدير التعليم بالمقاطعة، صعوبة الوضع، وأن 40 مدرسة ابتدائية تعمل تحت الأشجار. وشدد على الحاجة إلى مشاركة وكالات المعونة، لأن المقاطعة تفتقر إلى الموارد.
وتابع: “من أصل 40 مدرسة، 7 فقط لديها هياكل خرسانية، من المدارس الابتدائية والثانوية، وثلاث مدارس ابتدائية ومدرستين ثانويتين تم بناؤها قبل النزاع في جنوب السودان.
أدى الحرب الأهلية في جنوب السودان عام 2013، إلى إغلاق وتدمير العديد من المدارس في مقاطعة لونقشوك، مما أدت إلى تفاقم أوضاع التعليم.
وتمت إعادة فتح غالبية المدارس الابتدائية والثانوية في عام 2018، بعد التوقيع على اتفاقية السلام المنشطة، لكن لا يزال التلاميذ والمعلمون يواجهون التحديات.