قالت وزارة الخارجية السودانية، إن السودان استدعى سفيره في كينيا “للتشاور”.
جاءت هذه الخطوة “الخميس” بعد حفل الاستقبال الذي حظي به قائد قوات الدعم السريع شبه العسكرية الفريق محمد حمدان دقلو، “حميدتي” في كينيا.
يوم الأربعاء، استقبل كينيا “حميدتي” استقبالا رئاسيا. وقد أثارت هذه الخطوة ردود فعل غاضبة من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي الذين يدعمون الجيش.
ويقوم الجنرال “حميدتي”، الذي تخوض قواته حربا مع الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان منذ أبريل، بجولة في الدول الإفريقية في أول زيارة له للخارج. وقد زار أوغندا وإثيوبيا وجيبوتي وكينيا، حيث جنوب إفريقيا.
وقال علي الصادق، وزير خارجية السودان بالإنابة في تصريح لوكالة السودان للأنباء “سونا”، إن استدعاء السفير كمال جبارة، تم احتجاجا على الاستقبال الرسمي الذي أقامته الحكومة الكينية لزعيم الميليشيا خلال زيارته، متناسيا فظائع التي ارتكبتها قواته المنحلة والدمار الذي أحدثته في البنية التحتية وممتلكات المواطنين.
وأشار إلى أن المشاورات مع سفير السودان، لدى كينيا ستغطي كافة الاحتمالات فيما يتعلق بعلاقات السودان مع كينيا، التي قال إنها تستضيف المتمردين منذ اندلاع الحرب.
واتهمت القيادة العسكرية السودانية الرئيس وليام روتو، بشكل متكرر بالانحياز إلى الجنرال حميدتي، بسبب صداقتهما السابقة. ويصر الرئيس الكيني على التزامه الحياد في الصراع السوداني.
واندلع الصراع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في 15 أبريل 2023، في حين تركز القتال بشكل أساسي في عاصمة البلاد، الخرطوم، وأثر الصراع على مناطق أخرى في دارفور، وأدت إلى عمليات القتل الجماعي والتهجير وتطهير عرقي.
وقد قُتل أكثر من 12 ألف شخص، ونزح حوالي 5.9 مليون داخل البلاد، مما يجعلها أكبر أزمة نزوح داخلي على مستوى العالم. وفر أكثر من 7.2 مليون شخص من منازلهم، ولجأوا إلى داخل البلاد وخارجها.