أصدرت جهات رسمية سودانية وإماراتية بيانات متتالية حملت العديد من المؤشرات التي تنذر بتصاعد الخلافات بين البلدين.
وردت الخارجية السودانية “الإثنين” ببيان على بيان للخارجية الإمارتية بخصوص الأوضاع في مدينة الفاشر عاصمة شمال دارفور، والذي أبدت فيه الإمارات العربية المتحدة مخاوفها على حياة المدنيين السودانيين جراء القتال في المدينة.
واتهمت الخارجية السودانية دولة الإمارات بأنها “الراعي للمليشيا الإرهابية”.
وكانت الخارجية الإماراتية قد أصدرت “السبت” بيانا دعت فيه “كل الفصائل المسلحة بما في ذلك قوات الدعم السريع، والقوات المسلحة السودانية، لإنهاء القتال، والعودة إلى الحوار”.
وقالت الخارجية السودانية، في بيان “من المؤسف حديث البيان عن القوات المسلحة السودانية باعتبارها فصيلا مسلحا ضمن فصائل أخرى في تنكر لا يليق لدور هذا الجيش الوطني العريق”.
وأمس “الأحد” قالت بعثة السودان بالأمم المتحدة أن المنظمة الأممية استجابت لطلب من السودان بعقد جلسة تخصص لمناقشة “العدوان الإماراتي” على السودان، وفق البعثة.
وفي وقت سابق من العام الماضي قالت تقارير لخبراء أمميون إن الاتهامات بشأن ضلوع الإمارات في القتال الدائر في السودان “ذات مصداقية”.
وقالت الإمارات في رسالة إلى الأمم المتحدة أنها تقوم بتقديم مساعدات للمتضررين من القتال في السودان، وذلك عبر رحلات طيران تحمل مساعدات.
وتتهم جهات رسمية سيادية سودانية، على رأسها مساعد القائد العام للقوات المسلحة وعضو مجلس السيادة، الفريق ياسر العطا، دولة الإمارات بالوقوف بجانب قوات الدعم السريع عبر مدها بالأسلحة والذخائر.
وخلق اتهام ياسر العطا أزمة ديبلوماسية بين البلدين، قاما على إثرها بطلب مغادرة مبعوثين ديبلوماسيين لدى الجانبين.
ورشحت أنباء عن مشاركة مرتقبة لدولة الإمارات في الوساطة المرتقبة في منبر جدة، والتي من المتوقع استعادة جولاتها في مايو المقبل.