سقط قتيل الأحد على الأقل في مظاهرات جديدة لآلاف السودانيين ضد الانقلاب العسكري الذي نفذه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان في 25 تشرين الأول أكتوبر 2021.
وبعد أكثر من ثلاثة أشهر على الانقلاب، لم تهدأ التعبئة في السودان رغم القمع الذي أوقع حتى الآن 79 قتيلا بين المتظاهرين، بينهم شاب في السابعة والعشرين أصيب في صدره الأحد في الخرطوم، وفق نقابة أطباء مستقلة مناهضة لحكم العسكريين.
وقالت النقابة في بيان لها إنها لا تستطيع على الفور تحديد طبيعة إصابته موضحة أنها يمكن أن تكون برصاصة، كما حدث كثيرا خلال التظاهرات السابقة، أو إصابة مباشرة بقنبلة غاز مسيل للدموع كما حدث مع متظاهرين عديدين بالقرب من القصر الرئاسي الأحد.
وأطلقت قوات الأمن قنابل الغاز المسيل للدموع كذلك في ضواحي الخرطوم وفي القضارف بعدما امتدت التظاهرات، كما في كل مرة، إلى مدن عدة في أنحاء متفرقة من السودان.
وحذرت واشنطن من أن استمرار القمع قد تترتب عليه “عواقب”، وقالت السلطات إنها “صادرت أسلحة” الجنود الذين يظهرون في مقاطع فيديو وهم يطلقون النار من بنادقهم الرشاشة على المتظاهرين. ولكنها تؤكد عبر وسائل الإعلام الرسمية أنها لا تزال بحاجة إلى شهادات من المتظاهرين.
وفي مواجهة الضغوط الدولية، أعلنت السلطات أنها تحقق كذلك في ملف آخر يتعلق بـ”السفارات التي لا تلتزم بالأعراف الدبلوماسية”، وفق وكالة الأنباء السودانية الرسمية (سونا).