قال ناشطون سودانيون، أن قوات الأمن السودانية فرقت مساء اليوم الأحد متظاهرين حاولوا الاعتصام أمام القصر الجمهوري في الخرطوم، في حين أصيب العشرات في مواجهات اندلعت خلال مظاهرات حاشدة خرجت في الذكرى الثالثة للثورة، للمطالبة بحكم مدني ديمقراطي.
وقال الناشطون إن قوات الأمن أطلقت الرصاص الحي والغاز المسيل، على المتظاهرين الذين حاولوا الاعتصام أمام القصر.
وشهد السودان يوم “الأحد” مظاهرات مطالبة بالحكم مدني وإسقاط النظام العسكري. وذلك تزامنا مع الذكرى الثالثة للثورة التي أنهت 30 عاما من حكم الرئيس المعزول عمر البشير.
وقد اجتاز متظاهرون الحواجز الأمنية على المداخل المؤدية لوسط الخرطوم ووصلوا إلى البوابة الجنوبية للقصر الرئاسي، وعززت الشرطة وجودها حول القصر وأطلقت القنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين.
وقالت وزارة الصحة السودانية، على صفحتها في فيسبوك، إن عدد المصابين في الاحتجاجات بلغ 123.
وأضافت أن تقرير متابعة الأحداث حتى السابعة والنصف من مساء الأحد “بالتوقيت المحلي” أوضح “وجود 123 حالة إصابة بالبلاد اليوم، منها 121 إصابة بولاية الخرطوم وإصابتان بولاية كسلا”.
وجاءت المظاهرات استجابة لدعوات من القوى السياسية الرافضة لقرارات قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان والاتفاق السياسي بينه وبين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، والمطالبة بالدولة المدنية.