ندد تجمع قوات «كيان الوطن» في السودان، الجمعة، باستمرار اعتقال رئيسه اللواء المتقاعد الصوارمي خالد سعد، ومجموعة من قادتها العسكريين، متهما السلطات بالتمييز بينهم وبين الحركات المسلحة الأخرى في البلاد.
كما أعلنت التصعيد وإغلاق كافة مداخل ومخارج عدد من الأقاليم السودانية، مطالبة السلطات بإطلاق سراح قياداتها بشكل فوري، قبل أن تصل الأوضاع إلى نقطة لا يمكن الرجوع بعدها، وفق بيان أصدرته أمس.
وكان الصوارمي، الذي شغل منصب المتحدث الرسمي باسم الجيش السوداني لسنوات في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، قد أعلن الأحد الماضي، عن تكوين حركة مسلحة من مجموعة من الضباط المتقاعدين.
وقالت الحركة إنها «تشكلت لحماية مصالح الأغلبية الصامتة في أقاليم كردفان وشمال وسط وشرق البلاد»، كما طالبت بإلغاء اتفاق السلام الموقع بين الحكومة الانتقالية وتنظيمات وحركات مسلحة في أكتوبر 2020، والذي وصفته بـغير منصف.
وبعد ساعات قليلة من إعلان الحركة، اعتقلت السلطات الصوارمي، والعقيد المتقاعد محمد رحمة الله، وقياديا آخر في التنظيم، يدعى الجيلي محمد سلمان.
وقالت الحركة التي سمت نفسها تجمع قوات «كيان الوطن»، في بيان يوم الجمعة، أنها تتابع بقلق بالغ اعتقال من وصفتهم بـمفجري ثورة الأغلبية الصامتة» في أقاليم (الوسط والشمال والشرق وكردفان).
وأضافت، في بيان، أن «المعتقلين لم يرفعوا سلاحا، ولم يغتصبوا أرضا، أو يعتدوا على الممتلكات العامة والخاصة، بل طالبوا بالمساواة بين أقاليم السودان في قسمة الثروة والسلطة، وخلق توازن للقوى دون تعد على حقوق الآخرين.
وشددت على أن مرور خمسة أيام على اعتقال قادة تجمع كيان الوطن، يمثل استفزازاً صريحاً، ويخلق غبنا واسعا لدى منتسبي التجمع من أقاليم السودان الأربعة، مؤكدة أن القانون الذي يحكم البلاد لديه مفارقات كبيرة ويميز بين أبناء الوطن الواحد.
ولفتت القوات إلى أن مطالبها تنحصر في إلغاء اتفاقية السلام ودمج كل الجيوش الموجودة في السودان في جيش واحد وفق ترتيبات أمنية دقيقة، مشددة على أن وجود الجيوش بشكلها الحالي هو تهديد للأمن والسلم والممتلكات.