قال محامي الدفاع في قضية محاكمة القس إستفانوس عادل كجو، أن محكمة ولاية الجزيرة في السودان حددت 25 أبريل المقبل لانعقاد جلسة الاستماع إلى الشاكي والشهود بعد تأجيل جلستين يومي 13 و17 أبريل.
وتعود أحداث القضية إلى بلاغ تم تدوينه ضد القس أستفانوس كجو، بتهمة الازعاج العام والإخلال بالسلامة العام في قانون الجنائي لسنة 1991م.
وقال المحامي الدفاع شنباقو عوض مقدم، في تصريح لراديو تمازُج اليوم “الأربعاء”، أن القس استفانوس عادل كجو، قس كنيسة الحلة الجديدة بمدينة حاج عبد الله بولاية الجزيرة، تعرض للإعتداء من قبل متشددين دينياً في الـ 10 من أبريل الماضي.
وأوضح المحامي شنباقو، في حديثه أن في يوم الأحد 10 أبريل، قامت مجموعة متشددة دينياً بشن هجوم على المؤمنين أثناء الصلاة بكنيسة حاج عبدالله وقاموا بالاعتداء على القس وثلاثة مؤمنات بينهم إمراة مُسنة وتمزيق الإنجيل.
وقال محامي شنباقو، أن مبنى الكنيسة مسئولة عنه لجان الخدمات في الحي وهي تابعة للكنيسة الكاثوليكية رئاسة مدني.
وتابع: “شخص يدعى بانقا، رفض إقامة الصلوات في المكان وقاموا بالاعتداء على القس والمصليين في الكنيسة يوم الاحد، وعندما هرب القس الى قسم الشرطة لطلب الحماية، وجد بلاغاً مدون ضده تحت المادة 77 إزعاج العام والمادة 69 الإخلال بالسلامة العامة من قانون الجنائي لسنة 1991”.
وقال المحامي أن جلستي المحكمة يومي 13 و17 أبريل تم تأجيله نسبة غياب الشاكي في القضية، وأن المحكمة حددت 25 أبريل لانعقاد جلسة الإستماع لـ الشاكي والشهود في القضية”.
وأشار إلى فتح عدد من بلاغات جنائية من الجانبين قائلاً: “الجاني قام بفتح بلاغ ضد القس إستفانوس وألقي القبض عليه مع آخرين لكن تم الإفراج عنهم بكفالة، والقس أيضاً قام بفتح بلاغ جنائي ضد المواطن بانقا لتمزيقه الإنجيل وسنشهد عدد من المحاكم في الفترات المقبلة”
وقال المحامي أن الحادث ليس الأول في المنطقة مبينا ان في شهر فبراير هذا العام قامت المجموعة المتشددة دينياً بإغلاق الكنيسة ومنع المؤمنين من إقامة الصلوات بكنيسة الحاج عبدالله.
في سبتمبر 2021، رحبت 14 دولة غربية بالإصلاحات القانونية التي أجرتها الحكومة الانتقالية في السودان برئاسة رئيس الوزراء السابق عبدالله حمدوك، والتي أدت لاتساع مساحة الحريات الدينية، في إشادة غير مسبوقة بهذا الملف.