السودان: محادثات جدة لم تصل إلى وقف إطلاق النار

قال وسطاء إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على تسهيل وصول المساعدات ووضع إجراءات لبناء الثقة ، خلال المحادثات الجارية في السعودية.

قال وسطاء إن الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتفقا على تسهيل وصول المساعدات ووضع إجراءات لبناء الثقة ، خلال المحادثات الجارية في السعودية.

وجاء في بيان مشترك صادر عن المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية للتنمية، وهي كتلة من دول شرق إفريقيا، يوم الثلاثاء أن “الميسرين المشاركين يأسفون لعدم تمكن الأطراف من الاتفاق على تنفيذ اتفاقيات وقف إطلاق النار خلال هذه الجولة الأولى”.

ويأتي البيان الذي نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) في أعقاب جولة جديدة من المحادثات بين الأطراف المتحاربة والتي استؤنفت في مدينة جدة السعودية على البحر الأحمر الشهر الماضي.

وقال البيان إن الوسطاء أعربوا عن أسفهم لعدم توصل الطرفين إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، وحثوهم على “وضع مصالح الشعب السوداني أولا، وإلقاء أسلحتهم، والدخول في مفاوضات لإنهاء هذا الصراع”.

ورحبت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في السودان، كليمنتين نكويتا سلامي، بالالتزامات التي تبنتها أطراف النزاع في جدة لتسهيل وصول المساعدات الإنسانية، قائلة إنها تمثل لحظة الحقيقة للبلاد.

وقالت “إن الوعود التي قطعتها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع – لحماية المدنيين وتوفير وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق – هي وعود يجب الوفاء بها”.

وأضافت “أشكر المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة والهيئة الحكومية الدولية المعنية بالتنمية – التي تمثل إيغاد والاتحاد الأفريقي – على دورهم في تسهيل هذه المفاوضات الحاسمة”.

وأشارت منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية إلى أنها ترحب بشكل خاص بالاتفاق على إنشاء منتدى إنساني للسودان بقيادة مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية ممثلاً للمجتمع الإنساني وبمشاركة أطراف النزاع.

وقالت إن الالتزامات الملموسة التي اتفقت عليها القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع اليوم يجب أن تتبعها إجراءات فورية.

وتابعت منسقة الشؤون الإنسانية “من الأهمية إزالة العقبات – البيروقراطية وغيرها – التي تمنعنا من تقديم الإغاثة المنقذة للحياة بسرعة وعلى نطاق واسع، مرة واحدة وإلى الأبد”.

وطالبت بضمانات موثوقة من جميع الأطراف للتأكد من أن مواد الإغاثة والعاملين في المجال الإنساني  يمكنهم التحرك بأمان في مناطق النزاع ، وشددت على أنه لا يمكنهم الوصول إلى الخرطوم ودارفور وكردفان وغيرها من المناطق التي مزقتها الحرب دون هذه الضمانات.

واندلع القتال في أبريل/نيسان بين قوات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذي يقود قوات الدعم السريع شبه العسكرية.

وقد واتفق الجانبان في السابق على وقف إطلاق النار والالتزامات بتسهيل المساعدات وحماية المدنيين، ثم تم انتهاكها على الفور.

وبعد ما يقرب من سبعة أشهر من الحرب، يحتاج نصف سكان السودان – ما يقرب من 25 مليون شخص – إلى مساعدات إنسانية، وفقا للأمم المتحدة.

وقُتل أكثر من 10 آلاف شخص في الصراع حتى الآن، وفقًا لتقدير متحفظ صادر عن مشروع بيانات مواقع الصراعات المسلحة وأحداثها.