تقود الأطراف المدنية في السودان، جهودا من أجل التوسط لإنهاء التوترات العسكرية بين الجيش والدعم السريع.
ويشهد السودان توترات أمنية بين الجيش السوداني والدعم السريع في أعقاب تحركات وانتشار قوات الدعم السريع في عدد من المدن السودانية بما فيها العاصمة الخرطوم.
ونشب الخلاف بعد أن نشرت قوات الدعم السريع قواتها حول قاعدة مروي الجوية التابعة للجيش السوداني هذا السبوع.
وقالت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في بيان حصل عليه راديو تمازج اليوم “الجمعة” إنها قررت مقابلة قيادة القوات المسلحة والدعم السريع، من أجل طرح أفكار عملية لتجاوز التوتر الحالي واستعادة المسار السياسي بما يعجل بتجاوز نذر المواجهة الحالية، والوصول لاتفاق نهائي تتشكل بموجبه حكومة مدنية تعبر عن الثورة وتطلعاتها.
مساء يوم الخميس ايضاً، أصدر ثلاث قيادات من الحركات المسلحة الموقعة على اتفاق جوبا لسلام “مالك عقار، وجبريل إبراهيم، ومني اركو مناوي” بيانا أكدوا فيه التوصل إلى نقاط إيجابية بين طرفي النزاع “البرهان وحميدتي” من خلال الوساطة بين الجيش والدعم السريع.
وقال بشير تاور، القيادي بقوى الحرية والتغيير، أن وفدا رفيعا بقيادة اللواء فضل برمة ناصر، أجروا اتصالات بالأطراف العسكرية من أجل خفض حدة التوتر وحل الخلافات.
وأوضح تاور، أن القوى المدنية مهتمة بحل الخلاف والخروج بالبلاد من الأزمة بالعزيمة والإصرار لوصول إلى حل سياسي شامل.
وأصدر المبعوثين والممثلين للدول: “فرنسا وألمانيا والنرويج والمملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوربي” بيانا مشتركا بشأن الأوضاع في السودان.
وعبر المبعوثين عن قلقهم إزاء تصاعد التوترات في السودان وخطر التصعيد بين القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع، في عرقل المفاوضات نحو تشكيل حكومة انتقالية بقيادة مدنية.
ودعا البيان القادة العسكريين والمدنيين إلى اتخاذ خطوات فعالة للحد من التوترات، وحثهم على الالتزام بالتزاماتهم والانخراط بشكل بناء لحل القضايا العالقة بشأن إصلاح قطاع الأمن لإنشاء مستقبل عسكري موحد ومهني وخاضع للمساءلة أمام حكومة مدنية تحقق التطلعات الديمقراطية لشعب السودان.