كشف المواطنين وأصحاب العمل في مقاطعة موروبو بولاية الاستوائية الوسطى بجنوب السودان ، عن استئناف الأعمال التجارية في بلدة كايا بعد ما يقرب من ست سنوات من الإغلاق بسبب الحرب.
وتم اغلاق الشركات والمطاعم ومحطات الوقود والمراكز التجارية في بلدة كايا عقب اندلاع الحرب في عام 2016 ، مما أجبر السكان المحليين العبور إلى حدود “أورابا” في أوغندا للبحثً عن السلع الأساسية والخدمات الاجتماعية الأخرى.
وقالت كريستين أماني ، وهي من سكان بلدة كايا وتعمل في مطعم ، لراديو تمازج الجمعة ، إن الحياة عادت إلى طبيعتها مقارنة بالعام الماضي ، وتم فتح كل المحلات التجارية منذ الشهر الماضي.
وبينت أماني إن بعض التجار الأوغنديين و الكونغوليين بدأوا في العودة للقيام بأنشطة تجارية في المدينة ، كاشفة انها اعادت فتح مطعمها المحلي وتشعر بالرضا والأمان.
ودعت أماني الحكومة إلى تشييد طريق كايا_موروبو ، بينما يتعين على المؤسسات المالية الخاصة تقديم خدمات مالية مثل تحويل الأموال وخدمات القروض لمساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة .
وقال دنيس سامسون ، وهو من السكان المحليين في المنطقة ، لراديو تمازج أن رجال وسيدات الأعمال استأنفوا تقديم الخدمات الأساسية للسكان المحليين والمسافرين في المنطقة.
وقال إن الفنادق مثل “ستاندرد لودج” ومحطات الوقود والمراكز التجارية قد استؤنفت تقديم خدمات كاملة منذ الشهر الماضي.
وتابع ” كايا تنتعش من حيث الأعمال التجارية وأنا متأكد من أنك إذا أتيت إلى كايا فلن تتضرر جوعًا بسبب نقص الطعام”.
من جانبه أعرب أنتوني غاغا ، رئيس الغرفة التجارية في مقاطعة موروبو ، عن سعادته لاستئناف الأنشطة التجارية في مدينة كايا ، داعياً الحكومة إلى تحسين الأمن وحماية التجار وخفض الضرائب المفروضة على التجار المحليين في المنطقة.
وناشد غاغا التجار الموجودين خارج كايا إلى العودة إلى المنطقة وبدء أعمالهم التجارية في المدينة.
وتقع بلدة كايا على بعد 46 ميلاً على الحدود بين جنوب السودان وأوغندا ، وهي طريق استراتيجي يربط مدن ياي ومريدي ويامبيو ورمبيك وواو وأويل في جنوب السودان.
وكانت بلدة كايا مصدرًا رئيسيًا لتحصيل الإيرادات لجنوب السودان مثل نيمولي قبل اندلاع صراع عام 2016.