قالت عائلة وأصدقاء الناشط المدني في شمال بحر الغزال، صموئيل قرنق دوت، أن تم اعتقاله من قبل الاستخبارات العسكرية في جوبا بمزاعم تتعلق بصلته بالجنرال المعارض فول ملونق أوان.
وقالت أشول أطيانق، زوجة قرنق لراديو تمازج الأربعاء، إن زوجها اعتقل من قبل أفراد من الاستخبارات العسكرية منذ نوفمبر العام الماضي من داخل حرم الجامعة الكاثوليكية في جوبا.
وبحسب اشول، اتصل قرنق بصديقه ليصطحبه من الجامعة بسيارته، وعندما كانوا يقودان السيارة، تم اعتراضهم من قبل جنود في شاحنة صغيرة واعتقلوا الناشط قرنق.
وقالت: “الجنود قالوا إنهم يريدون صموئيل قرنق، وعندما سأل صديقه الجنود عن سبب اعتقاله، أخبروا بزيارة مكتبهم، ولما ذهب إلى مكتب الاستخبارات تم إخباره أن قرنق اتصل بالجنرال فول ملونق”.
وفند أشول أي صلة بين قرنق والجنرال المعارض للحكومة فول ملونق، ودعت إلى الإفراج الفوري عنه.
من جانبه، قال إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمنظمة تمكين المجتمع من أجل التقدم، إن الرئيس سلفا كير قال إن عام 2023 هو عام التسامح والمصالحة بين شعب جنوب السودان.
وتابع: “الرئيس قال ان عام 2023، هو عام التسامح والمصالحة، وإذا كان هناك معتقلون لدى الامن الوطني او الاستخبارات العسكرية، فيجب تقديمهم إلى المحكمة ومحاكمتهم أو إطلاق سراحهم”.
في عام 2021، تمت محاكمة الناشط صموئيل قرنق، في قضية التشهير ضد حاكم شمال بحر الغزال تونق اكين نقور، على خلفية منشور على صفحته في الفيسيبوك، يتهم فيه الحاكم، ببناء منزل كبير في جوبا باستخدام أموال الشعب.
وفي يونيو 2021، حكمت المحكمة العليا في أويل على قرنق، بالسجن ثمانية أشهر، كما أُمر بدفع مليوني جنيه سوداني كتعويض لحاكم الولاية في قضية التشهير.