شنت الاستخبارات العسكرية للجيش السوداني مداهمات على منازل الفاعلين السياسيين ودور الأحزاب السياسية بولايتي سنار والقضارف، واعتقلت العشرات من الناشطين السياسيين وأعضاء الأحزاب وغرف الطوارئ بالولايتين.
وقال حزب المؤتمر السوداني بولاية سنار، في بيان حصل عليه ردايو تمازج، “إن مجموعات عسكرية تتبع للجيش السوداني، داهمت صباح السابع من أبريل الجاري بمدينة سنجة عددا من منازل الفاعلين السياسين في انتهاك واضح لحقوقهم، مما روع أسرهم”.
وحسب البيان تمت المداهمات عند الساعة الثالثة فجرا، مما سبب ترويعا وهلع للأسر، كما تم اعتقال عدد من أفراد الأسر دون أي وجه حق، وفقا للبيان. وقد طالت الاعتقالات بعض اعضاء غرفة طوارئ سنجة الذين تم اعتقالهم سابقا لمدة تجاوزت الثلاثة اشهر.
وأدان حزب المؤتمر السوداني بولاية سنار، الانتهاكات التي يتعرض لها الفاعليين المدنيين وأسرهم بولاية سنار، كما طالب الجهات العسكرية بالإفراج عن المعتقلين فورا وحملهم الجهات الأمنية المسؤولية التامة عن سلامة المعتقلين.
وقال حزب الأمة القومي، في بيان حصل عليه راديو تمازج، إن “اعتقلت الاستخبارات العسكرية بمنطقة الفاو، نهار الجمعة 5 أبريل الجاري، الحبيب نصر الدين حسين عمر عضو المكتب التنفيذي للحزب بولاية القضارف، ونائب الأمين العام للحزب بمحلية الفاو، من مكان عمله، والاعتقال كانت بصورة مؤسفة”.
وأضاف: “تعرض الحبيب، المعتقل للعنف والضرب والتنكيل، وقامت القوة الأمنية بتفتيش منزله واتلاف محتوياته دون أي مبرر”.
وأبان الحزب، أن المعتقل يعمل موظفا حكوميا بمحطة مياه الفاو، ولا علاقة له بأي طرف من أطراف الحرب.
وأوضح البيان أن المعتقل عباس إمام وعدد من أعضاء الحزب بعدد من الولايات، ما زالوا قيد الاعتقال لدى الاستخبارات العسكرية.
وأدان الأمة القومي، الانتهاكات التي ترتكبها الاستخبارات العسكرية بحق المدنيين والسياسيين والعاملين في المجال الإنساني والناشطين في غرف الطوارئ والأطباء الرافضين للحرب، وحمل الاستخبارات العسكرية بولاية القضارف المسؤولية الكاملة عن سلامة عضو المعتقل.
وقال مهند عرابي، القيادي بحزب الأمة القومي، عضو تنسيقة قوى المدنية الديمقراطية “تقدم” في تصريح لراديو تمازج، إن قوة عسكرية قامت بمداهمة دار حزب الأمة القومي بسنجة، واعتقلت عددا من أعضائه.
وأضاف: “تم إعتقال عدد من الناشطين في ولاية سنار من غرف الطوارئ واعضاء الأحزاب المدنية، والاعتقالات طالت عدد من أعضاء حزب الامة القومي في عدد من الولايات منها سنار والقضارف والنيل الأبيض، في إستهداف واضح لأعضاء حزب الأمة القومي”.
وطالب الجيش بالكف عن ممارسة الانتهاكات في حق الشعب السوداني والإفراج عن المدنيين وكل الأعضاء القوى السياسية وغرف الطوارئ.
وقال حزب المؤتمر السوداني، إن هذا السلوك يؤكد أن “حرب العبث” هذه لا تستهدف قوات الدعم السريع بقدر استهدافها لكل المنتمين لثورة ديسمبر المجيدة، وتهدف لإسكات الصوت المدني وعسكرة الحياة الاجتماعية.
وقال إن الإنتهاكات المستمرة لهذه الحرب ضد المدنيين، تؤكد على انعدام المشروعية الدينية والأخلاقية، لها مما يحتم على كل الشعب السوداني التضامن من أجل وقفها وتجنيب الوطن والمواطن مالاتها الكارثية.