وصل رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية لولاية جونقلي في جنوب السودان الأسقف روبن أكورديت نقونق، يوم السبت إلى مدينة بور، حيث استأنف مهامه بعد أشهر من قرار إيقافه من رئيس الأساقفة.
انقسمت الكنيسة الأسقفية في جونقلي منذ العام الماضي إلى مجموعتين على خلفية قرار رئيس أساقفة بجنوب السودان بادي اراما، بعزل الأسقف روبن اكورديت من المنصب وتعيين موسى أنور خلفا له.
لكن الأسقف اكورديت، رفض القرار بحجة عدم قانونية الإجراء، ورفع دعوى قضائية ضد الكنيسة في جوبا، رفضها المحكمة وإحالة القضية إلى الكنيسة لحلها.
وكانت السلطات الحكومية في بور قامت بإبعاد كل من الأسقف أكورديت، والأسقف أنور، من مدينة بور بسبب مخاوف أمنية بعد أن أثار مؤيدي الطرفين الفوضى.
وجاء الخلاف على خلفية قيام أسقف بور، روبن اكوريت بتأسيس أبرشيات للكنيسة دون موافقة رئاسة الكنيسة.
وقال الأسقف اكورديت، في تصريح للصحفيين في كتدرائية القديس في بور السبت، أنه عاد إلى مدينة بور لتسلم مهامه بعد حل الخلاف، قائلاً: “تدخل رئيس الجمهورية وتم حل القضية، وطلب مني العودة إلى مدينة بور لاستئناف مهامي رئيسا لأساقفة جونقلي الداخلية واسقف أبرشية بور”.
وتابع: “كان الشرط أن أقدم اعتذراً للأسقف اراما وهذا ما فعلته، وان يعترف اراما بالأبرشيات الثلاثة، كذلك أن أكون في المنصب لمدة ثلاثة أشهر فقط لتوحيد المؤمنين المنقسمين والاستعداد لتقاعد”.
وأبان الأسقف أنه يأمل أن يؤدي تدخل الرئيس سلفاكير، إلى إعادة الوحدة في جونقلي. وأضاف: “تحقيق الوحدة في الكنيسة الأسقفية، هو تنفيذ قرار الرئيس، لكن يبدو أن مجموعة جاستين بادي غير مقتنعة، لذا رسالتي لجميع المؤمنين هي أن يجب علينا أن نبدأ العمل معا على الرغم من الخلافات السابق”.
من جانبه أكد جون صموئيل منيون، وزير الإعلام الولائي، استلام خطابا من رئاسة الجمهورية تسمح بعودة اكورديت إلى مدينة بور لاستلام مهامه، وقال: “كحكومة الولاية تلقينا رسالة من الرئاسة مفادها أن أكورديت، يجب أن يعود إلى بور لبعض الأمور التي سبق أن تحدث عنه ووافقت عليها الرئاسة”.
في يناير هذا العام نجاة ثلاثة من أسقف الكنيسة الأسقفية في بور من محاولة اغتيال مدبرة بعد أن قام مجموعة مسلحة موالية لاساقف آخرين بإطلاق النار عليهم.