جدد رئيس أساقفة الكنيسة الأسقفية في جنوب السودان والسودان، جاستن بادي أراما، موقفه الثابت بسحب دعمه لرئيس أساقفة كانتبري جاستين ويلبي بشان زواج المثليين.
يأتي هذا بعد أن صوت جزء كبير من القادة الدينيين الذين يمثلون الكنيسة الأنجليكانيية في العالم لرفض قيادة رئيس أساقفة كانتبري جاستن ويلبي لمجلس إدارة كنيسة إنجلترا في أوائل فبراير الجاري لمباركته الأزواج المثليين في الكنيسة.
وقال جاستين باي أراما في حوار خاص مع راديو تمازج إن: “لقد شعرنا جميعا بالقلق والحزن الشديد لأن المقاطعة التي اعتبرناها جميعا هي الأولى، وبصفتها الكنيسة الأم التي قدمت وبذلت جهودا مضحية لنشر الإنجيل في جميع أنحاء العالم من خلال عمل جمعية كنيسة الإرسالية قررت أن أكون بعيدا لأنه ما حدث أمر يحزننا ونحن نستمر في الصلاة من أجل التوبة وروح النهضة في كنيسة إنجلترا حسب رسالة الأجداد”.
وأضاف أراما، أن رئيس أساقفة كانتبري جاستين ويلبي، قد خان الكنيسة الإنجليكانية وأنهم لم يعودوا يعترفون به كزعيم للطائفة الإنجليكانية بأكملها.
وتابع: “لقد رأينا في جنوب الكرة الأرضية أن هذه خيانة كبيرة، لا نتوقع منه أن يفعل ذلك، لتشجيع أو قيادة منزل الأساقفة لاتخاذ مثل هذا القرار غير الكتابي الذي يتعارض مع عقيدة الكنيسة الأصيلة التي سلمنا بها الأجداد”.
وقال “إذا كانت هذه هي الطريقة التي تتبعها القيادة، فإننا لم نعد ندرك أنه يقود الشركة الإنجليكانية بأكملها التي تؤمن بالإنجيل بأكمله وتلتزم باتباع التعاليم الكتابية في جميع جوانب نظام الكنيسة أو العقيدة. لذلك نراه على أنه لم يعد الشخص المناسب لقيادتنا”.
في 20 فبراير الجاري، اتهمت الشركة الجنوبية للكنائس الإنجليكانية، المكونة من 14 كنيسة من أصل 25 كنيسة إنجليكانية في إفريقيا وأوقيانوسيا، اتهمت كنيسة إنجلترا التي تقودها جاستين ويلبي، وهدد بقطع الشراكة على خلفية قضية زواج المثليين في الكنيسة.
وقالت قادة الكنيسة إن جاستين ويلبي، بتضمين زواج المثليين في الليتورجيا الإنجليكانية، فقد منصبه كزعيم الأول للطائفة الإنجليكانية العالمية.
زار جاستين ويلبي جنوب السودان في فبراير الجاري رفقة البابا فرانسيس بابا الكاثوليك في زيارة المسكونية الأولى، لإظهار التضمامن مع شعب جنوب السودان وتشجيع القادة على تنيفيذ السلام.