السلطات تعيد عمل مكاتب قناتي العربية والحدث في السودان

أكدت قناة الحدث عبر نشرتها الإخبارية مساء “الثلاثاء” تصديق السلطات السودانية بعودة مكاتبها للعمل في جميع أنحاء السودان.

أكدت قناة الحدث عبر نشرتها الإخبارية مساء “الثلاثاء” تصديق السلطات السودانية بعودة مكاتبها للعمل في جميع أنحاء السودان.

وكانت السلطات السودانية قد أوقفت عمل قناة العربية الحدث مع قناة سكاي نيوز عربية في السودان في الثاني من أبريل الجاري.

وقالت وزارة الثقافة والإعلام في بيان لها عن قرار إغلاق القنوات، إن القرار صدر لجهة أن القنوات لم تلتزم بمعاييير الشفافية والمهنية، إضافة إلى أنها لم تجدد التراخيص اللازمة لمواصلة العمل في البلاد.

ولم يصدر من قناة سكاي نيوز عربية ما يفيد بإخطارها بمعاودة عمل مكاتبها في البلاد.

والقنوات التي شملها القرار هي قنوات عربية خليجية، حيث تعود ملكية قناتي العربية والحدث إلى جهات تتبع للمملكة العربية السعودية، فيما تعود ملكية قناة سكاي نيوز عربية لجهات تتبع لدولة الإمارات العربية المتحدة.

وأثار تقرير بثته قناة سكاي نيوز عربية أواخر مارس الماضي عن مشاركة تنظيم “داعش” القتال مع الجيش السوداني ضد قوات الدعم السريع، أثار التقرير ردات فعل واسعة، حيث قالت وزارة الثقافة أن القناة بثت خلال تقريرها مقطع فيديو مضلل يظهر مقاتلين يتبعون لـ “داعش” في دولة أخرى خلاف السودان.

وأشار بيان للوزارة أن الفيديو قد سجل قبل سنوات عديدة، متهمة القناة بتنفيذ أجندة دولة الإمارات.

وأقرت القناة في بيان لاحق مصداقية أقوال الوزارة حول مقطع الفيديو، لكنها قالت إن “الخطأ غير المقصود” لا يؤثر في محتوى التقرير.

وقال الإعلامي، عبدالجليل سليمان، لراديو تمازج، “إن جميع أو معظم قرارات إيقاف أجهزة الإعلام المختلفة هي قرارات تعسفية في الأصل”.

ولفت عبدالجليل إلى أن قرار إيقاف قنوات العربية والحدث وسكاي نيوز جاء كقرار سياسي اتخذته السلطات في لحظة من لحظات الحرب، مشيراً إلى أن العديد من المراقبين والمحللين السياسين تراجع السلطات “الموجودة في بورتسودان” عن القرار، وفقاً لتعبيره.

وأرجع سليمان دوافع تراجع السلطات عن القرار لأنه “في الأصل قرار تعسفي” إضافة إلى أن موقف المملكة العربية السعودية من الصراع الدائر في السودان موقف “فيه كثير من الحياد”، فضلاً عن لعبها أدواراً إيجابية لإنهاء الأزمة في السودان عبر استضافتها منبر جدة، وفق قوله.

وقال عبدالجليل إن قناتي العربية والحدث ظلتا تعملان أثناء تغطيتهما للأزمة في السودان بما وصفه بـ “توازن ومهنية”، مستشهداً على ذلك بأن العديد من القوى السياسية التي تناوئ “الجيش والإسلاميين” ظلت تعتقد أن القناتان مقربتان من القوات المسلحة السودانية.

وبخصوص عدم إعادة مكاتب سكاي نيوز عربية للعمل مع قناتي العربية والحدث، فأشار عبدالجليل أن للخطوة علاقة بموقف السلطات الحالية من دولة الإمارات.

وتوقع عبدالجليل سليمان أن تتخذ السلطات قراراً بالسماح لقناة سكاي نيوز بمزاولة أعمالها في السودان، مرجعاً ذلك إلى احتمالية قوية لمشاركة دولة الإمارات في منبر جدة المزمع استعادته مطلع مايو المقبل، مشيراً إلى أن الإمارات كانت جزءاً من مفاوضات المنامة، وأشار إلى أن القرار قد يتأخر “نسبياً”.

وختم قائلاً، إن هذه القرارات مجرد قرارات سياسية وأن هذه القنوات لم ترتكب أي مخالفات مهنية أو قانونية، مشيراً إلى أن قناة سكاي نيوز حينما ارتكبت خطأً عادت واعتذرت عنه.