شكت السلطات الحكومية في مقاطعة راجا بولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، من تزايد عمليات الصيد غير القانوني للحيوانات البرية في المقاطعة.
وقال أركانجلو موسى، محافظ مقاطعة راجا في تصريح لراديو تمازج يوم الإثنين، إن المقاطعة تواجه تحديا في محاربة الصيد الجائر للحيوانات البرية وعاجزة في التصدي للصيادين القادمين من دولة السودان المجاورة.
أوضح أركانجلو أن التحدي الأكبر هو هجرة السودانيين من جنوب وشرق دارفور إلى منطقة راجا. وزاد: “هؤلاء السودانيون يمارسون حرفة صيد الحيوانات ويقومون بصيد الفيلة والحيوانات الأخرى بطريقة غير قانونية ويحتاج إلى التدخل من الحكومة القومية.
وتابع: “نحن على مستوى المقاطعة نقوم برفع تقاريرنا بخصوص هذا التجاوزات حتى يكون هناك قوة مشتركة من الشرطة على الحدود لحماية ولا نمنع دخول الناس إلى جنوب السودان، لكن يجب أن يكون بطريقه قانونية”.
وقال موسى، إن حكومة المقاطعة تفكر في فتح طريق يربط البلاد مع أفريقيا الوسطى. قائلا: “لفترة طويلة ليس هناك طريق رابط بين أفريقيا الوسطى مع جنوب السودان ونحن نفكر في فتح الطريق مطلع العام المقبل حتى يكون هناك طريقين رئيسين يربط جنوب السودان بالسودان وأفريقيا الوسطى عبرا راجا”.
مقاطعة راجا تقع شمال غرب جنوب السودان هي منطقة حدودية مع دولتي السودان وأفريقيا الوسطى.
يعتبر الحفاظ على الحيوانات البرية في جنوب السودان وحمايتها من أبرز التحديات التي تواجه الحكومة على الأرض، وقد أدت الحرب الطويل إلى هجرة الحيوانات وقتل الألف.
منذ اشتعال الحرب من جديد في ديسمبر 2013، قُتل ما يقدر بنحو ثلث الفيلة التي سجلتها جمعية الحفاظ على البيئة.