دعت سلطات ولاية جونقلي إلى نشر القوات الموحدة في جميع أنحاء المنطقة لتعزيز الأمن، خاصة مع استعداد السكان النازحين للعودة إلى ديارهم قبل الاحتفالات القادمة.
وسلطت إليزابيث نياداك جون، وزيرة الإعلام بولاية جونقلي، الضوء على تدهور الوضع الأمني في بعض المناطق منذ بداية الشهر.
وأشارت إلى قيام شباب مسلحين، يعتقد أنهم من إدارية البيبور الكبرى، بتصعيد هجماتها على أراضي جونقلي.
وفي مقابلة مع راديو تمازج يوم الخميس، صرحت الوزير نياداك ، أن شباب البيبور المسلحين يحشدون وينتشرون في جميع أنحاء ولاية جونقلي، مما يشكل تهديدًا كبيرًا لإعادة توطين السكان النازحين، خاصة في الفترة التي تسبق الانتخابات العامة في عام 2024.
واتهمت شباب البيبور باستهداف سكان ولاية جونقلي وقدمت تفاصيل عن الهجمات الأخيرة.
وقالت “في 6 ديسمبر/كانون الأول، هاجموا قرية ونبيل في نيرول مما أدى إلى إصابة امرأتين ، واختطفوا أربعة أطفال من عائلة واحدة في مقاطعة أيود. وفي أورور، تم اختطاف ثلاثة أشقاء، وفي أكوبو الغربية، اختطفوا طفلين، من بينهم طفل عمره شهرين، من أمهات مرضعات. كل هذه الحوادث، بما في ذلك الهجمات على بور والمقاطعات المحيطة بها، وقعت خلال هذا الشهر”.
وشددت نياداك، المتحدثة الرسمية باسم حكومة الولاية، بالنشر الفوري لقوات موحدة لتوفير الحماية ، كما ناشدت سلطات منطقة إدارية البيبور الكبرى بتقديم المشورة لشبابها بعدم شن هجمات على أراضي ولاية جونقلي.
وأوضحت نياداك: “والآن بعد أن أكملت القوات الموحدة تدريبها، فإننا نحثها على القدوم إلى ولاية جونقلي لحماية مواطنينا، حيث اختار شبابنا المحلي عدم المشاركة في الأعمال العدائية”.
من جانبه أكد أبراهام كيلانج، وزير الإعلام بادارية البيبور الكبرى، أنه ليس لديهم علم بمشاركة شباب بيبور في الهجمات التي شهدتها ولاية جونقلي.
ودعا سلطات جونقلي إلى الامتناع عن توجيه اتهامات ضد شبابهم دون أدلة ملموسة وشجعهم على القبض على أي مشتبه بهم يعتقد أنهم من البيبور لاتخاذ الإجراءات القانونية المناسبة.
وتابع “بما أن حكومتي البيبور و جونقلي تعملان تحت مظلة الحكومة الوطنية و ملتزمتان بالسلام، فإننا ننفي بشكل قاطع أي مشاركة لشبابنا في التعبئة لشن هجمات على جيراننا”.
وشدد كيلانج على تفانيهم في تعزيز السلام وأشار إلى ان هناك مبادرة مستمرة لتسهيل الحوار بين الشباب من ولاية جونقلي وبيبور كجزء من التزامهم بحل النزاعات بالوسائل السلمية