أطلقت السلطات المحلية في مقاطعة دوك بولاية جونقلي نداء لتقديم المساعدة لآلاف النازحين بسبب غارة الماشية التي وقعت الأسبوع الماضي في منطقة فوكتاب.
الأسبوع الماضي، قتل 28 شخصا وأصيب 18 آخرون، بينما تم نهب 7 آلاف رأس من الماشية، عندما هاجم مهاجمين يشتبه في أنهم من إدارية بيبور الكبرى، معسكرات الماشية في فوكتاب بمقاطعة دوك.
وقال بيتر لاتجور شول، محافظ مقاطعة دوك، لراديو تمازج، إن الهجوم أدى إلى تفاقم الوضع الإنساني السيئ في المقاطعة.
وتابع: “الناس يعانون في فوكتاب، وأولئك الذين تم أخذ ماشيتهم يعانون في المدارس وتحت الأشجار دون طعام، والنازحين من منطقتي أقير وفاريل يزيد عددهم عن 5 آلاف نازح معظمهم من الأطفال والنساء”.
وناشد وكالات الإغاثة العاملة في البلاد، على مساعدة السكان المحليين، مشيرا إلى أن غالبية المتضررين معرضون للخطر الشديد بعد أن فقدوا مواشيهم، التي تعتبر مصدر رزقهم الرئيسي.
ووصف إيليا موكنوم، نائب رئيس مفوضية الإغاثة، الوضع بالخطير. قائلا “الوضع الإنساني غير جيد في قاديانق وفوكتاب، وقد نزح الناس داخل المنطقة دون طعام ومأوى”.
وقال إن نحو 20 ألف شخص في قريتي قاديانق وفوكتاب يفتقرون إلى الغذاء، وناشد بالتدخل الفوري.
من جهتها دعت بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان إلى السلام في المنطقة، وأدانت في بيان صحفي “الأحد”، أعمال العنف في ولاية جونقلي في الأشهر الأخيرة، وخاصة الهجوم الذي وقع في مقاطعة دوك فديت في 4 يناير 2024. التي أدت إلى سقوط القتلى.
وقالت: “تقوم بعثة الأمم المتحدة في جنوب السودان بإشراك السلطات الوطنية وسلطات الولايات والمقاطعات من أجل تهدئة الوضع”.
وتابع: “تدعو البعثة جميع الأطراف المعنية إلى وقف العنف وتجنب الهجمات الانتقامية واللجوء إلى الوسائل السلمية لحل المظالم”.
وحثت البعثة سلطات ولاية جونقلي ومنطقة إدارية بيبور الكبرى على بدء حوار وتقديم الجناة إلى العدالة ومنع المزيد من أعمال العنف.