أعلنت السلطات في إدارية منطقة أبيي، يوم “الثلاثاء”، عن الاستئناف الجزئي للدراسة في المدارس بمدينة أبيي والمقاطعات، باستثناء مقاطعة رومامير.
وشهدت منطقة أبيي المتنازع عليها، والتي تتسم بانعدام الأمن الشديد، هجمات عنيفة موخراً. قالت السلطات إن شباب تويج المسلحين نفذوها بدعم من مجموعات من قبيلة النوير المسلحة المجاورة.
التقويم السنوي للتعليم في جنوب السودان، يفتح المدارس في 5 فبراير، ومع ذلك، بعد أسابيع من إعادة فتح المدارس، اندلعت اشتباكات بين الشباب المسلحين من تويج وابيي، أسفر عنه مقتل العشرات وجرح الآخرين.
وقد أدى تصاعد العنف إلى نزوح أعداد كبيرة من الأشخاص من مقاطعتي رومامير وآلال إلى مدينة أبيي، ونتيجة لذلك، قرر مجلس وزراء منطقة أبيي تأجيل فتح المدارس لمدة أسبوعين حتى 26 فبراير، بسبب مخاوف أمنية.
وقال نينكوانج أقوير، وزير التعليم في أبيي، لراديو تمازج يوم الثلاثاء، إن المدارس استأنفت الدراسة بعد توقف دام أسبوعان بقرار من الحكومة بسبب المخاوف الأمنية في بعض مقاطعات أبيي.
وتابع: “في جنوب السودان، نتبع تقويما أكاديميا موحدا حيث تبدأ المدارس عادة في 5 فبراير، بعد انتهاء العام الدراسي السابق، ونظرا لانعدام الأمن في أبيي، قدمت اقتراحا إلى مجلس الوزراء لتأخير إعادة فتح المدارس لمدة أسبوعين، وقد تم اتخاذ هذا القرار لأن الجزء الجنوبي من أبيي تأثر بشكل كبير بالنزاع، مما أدى إلى نزوح السكان إلى مدينة أبيي”.
وأوضح أن نتيجة لذلك، استأنفت المدارس في أبيي نشاطها يوم “الإثنين”.
وذكر أن معظم المدارس استأنفت الدارسة ما عدا، مدرسة واحدة في مقاطعة رومامير، بسبب الوضع الأمني في المنطقة.
أضاف: “على الرغم من المخاوف الأمنية المستمرة في أجزاء من أبيي، يقوم الآباء بتسجيل أطفالهم تدريجيا، ويعود السكان ببطء إلى منازلهم، باستثناء مقاطعة رومامير، حيث لا يزال الخوف مستمرا”.
وقال بولبيك دينق كول، أحد سلاطين أبيي، إن انعدام الأمن في المناطق الريفية تسبب في تأخير فتح المدارس. مبينا أن الوضع الأمني في أبيي يشهد تحسنا لكن التحدي يكمن في النازحين في المقاطعات الذين من المفترض أن يعودوا إليها حتى يسمح للأطفال بالذهاب إلى المدارس.
وتابع: “النازحين يعودون تدريجيا، ويستعد الأطفال للذهاب إلى المدارس في أبيي”.
وأعرب عن تفاؤله. قائلا: “نأمل أن يبدأ الدروس الأسبوع المقبل”.
وقال أيويل بول، مدير مدرسة مول مول الابتدائية، أنهم بدءوا التسجيل يوم “الإثنين”، لكنهم قلقون بشأن توفر فرص تعليمية للأطفال في هذا العام الدراسي.
وأوضح: “كان من المفترض أن نبدأ في 5 فبراير، لكن بسبب الأحداث الأخيرة، وتم تأخير فتح المدارس بقرار من وزارة التعليم حتى 26 فبراير”.
وأثار مدير المدرسة، مخاوف بشأن عدم وجود مساحة لاستقبال الأطفال الجدد، مبينا أن عدد الطلاب المسجلين يتجاوز العدد في عام 2023. ودعا أفراد المجتمع إلى دعم وتوسيع الفصول الدراسية.
وقال “في غضون يومين، سجلنا ما يقرب من 1373 طفلا وطفلة، مقارنة بـ 2531 طفل في العام الدراسي 2023، وبصفتي مديرا لمدرسة مول مول، أشعر بالقلق بشأن مقاعد الدراسة، وأحث أولياء الأمور على المساهمة حتى يمكن إنشاء فصول إضافية”.