ناشدت السلطات بولاية جونقلي في جنوب السودان، المواطنين، توخي الحذر وحماية أنفسهم وممتلكاتهم خلال احتفالات عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة مع تدهور الوضع الأمني في أجزاء من الولاية.
يأتي نداء الحكومة بعد أيام من شكاوى سكان مدينة بور من أنهم يشعرون بعدم الأمان وطالبوا بتعزيز الأمن.
وقالت إليزابيت نياداك جون، وزيرة الإعلام الولائي، في تصريح لراديو تمازج، إن هناك قلقاً في أجزاء من الولاية بسبب الوضع الأمني، وحثت السكان على توخي اليقظة.
وقالت: “لقد سمعنا تقريرا موثوقا، يفيد بأن قوة مكونة من 600 شاب مسلح قد احتشدت في قوموروك وكانت متجهة نحو مقاطعة دوك، وفي أكوبو، هناك خوف وينتقل الناس إلى المدن، ولدينا حكومات محلية في كل مقاطعة لتوفير الحماية ولكن الحماية الحقيقية تقع على عاتق الأفراد”.
وأضافت: “بعد أن ورد هذا التقرير عن هجمات مخطط لها، يجب على الناس حماية عائلاتهم والبقاء بالقرب من المدينة”.
أوضحت أنهم ينسقون مع سلطات إدارية بيبور الكبرى لصد أي هجوم، قائلة: “أولئك الذين يخططون للهجوم هم عدو مشترك لكل من منطقة بيبور وحكومة ولاية جونقلي”.
من جانبه، قال محافظ مقاطعة دوك، بيتر لاتجور شول، إنهم على علم بهجوم محتمل، وحث على صده لتجنب العودة إلى العنف الطائفي.
وأكد أبراهام كيلانق، وزير الإعلام في إدارية بيبور الكبرى، بأن الشباب المسلحين في المنطقة احتشدوا أنفسهم للهجوم، لكن السلطات المحلية تدخلت واحبطت خططهم.
وقال: “قبل بضعة أيام قامت مجموعة صغيرة من الشباب قوامها نحو 50 شخصا، بتعبئة أنفسهم لتنفيذ هجمات، ولا نعرف المواقع التي كانوا يريدون مهاجمتها، لكن كحكومة تدخلنا”.
وتابع: “لقد تم تسريح هؤلاء الشباب وأبلغنا نظيرنا في ولاية جونقلي بذلك لأننا نريد السلام، ولا يوجد مجرم صديق لأي حكومة ونريد التعاون مع ولاية جونقلي لمحاربتهم”.