حذرت السلطة المدنية في مناطق سيطرة حركة تحرير السودان، بقيادة عبد الواحد محمد نور، من حدوث مجاعة بمنطقة جبل مرة وسط إقليم دارفور غربي البلاد.
وأشار بيان السلطات المحلية، الذي حصل عليه راديو تمازج، إلى نقص كبير في الأغذية والدواء، موضحا أن أكثر من 26 ألف طفل، جلهم تحت الخامسة، ويعانون من سوء تغذية حاد، وكشف البيان أن 1724 طفلا لقوا حتفهم، بسبب مضاعفات سوء التغذية.
وأوضح البيان أن نحو 75 ألف سيدة، بعضهن كبار سن وأخريات حوامل، يعانين من سوء التغذية، فيما فارقت 694 سيدة الحياة، نتيجة الجوع والأمراض وتدهور الرعاية الصحية.
وقالت الممرضة عواطف الدخيري، إنهم في حوجة ماسة للأدوية لوجود حالات سوء تغذية حادة وسط الأطفال، وأضافت أن الأطفال عند احضارهم من قبل أمهاتهم، تظهر عليهم أثناء الفحص الروتيني علامات الجفاف بسبب الاسهال الشديد، وأنهم لاحظوا عدم زيادة وزن الأطفال لفترة ثابتة بين 4-6 أسابيع.
وتابعت: “بعد المتابعة واتخاذ القرار بتحويل الأطفال إلى مدينة نيالا، لتلقي العلاج كانت الأمهات يرفضن السفر لصعوبة الوضع الاقتصادي وقلة المال اللازم، ما ساهم في تدهور الوضع الصحي للأطفال، في زفق الدخيري.
وناشدت الدخيري، كل المنظمات والمبادرات والخيرين العاملين في المجال الإنساني بتقديم المساعدة وتوفير الأدوية والاغذية لإنقاذ حياة الأطفال.
وفي منتصف الشهر الجاري، أطلقت الأمم المتحدة تحذيرا من احتمالات تعرُّض 5 ملايين سوداني لـ”خطر مجاعة” في الأشهر المقبلة.
وقال مساعد الأمين العام للشؤون الإنسانية التابعة للأمم المتحدة مارتن جريفيث في مذكرة لمجلس الأمن الدولي “بلا مساعدات إنسانية عاجلة سيعاني الملايين من انعدام الأمن الغذائي”. لافتاً إلى أن السكان المحليين في وسط وغرب دارفور معرضون لظروف مجاعة.