يواجه أكثر من 5940 عائدا في منطقة جوونق بمقاطعة لير في ولاية الوحدة من نقص حاد في مياه الشرب النظيفة.
وقد وصل العائدون، الذين فر بعضهم من الصراع في السودان إلى المنطقة في يونيو، وآخرون من غادروا مخيم بانتيو للنازحين داخليا بسبب الجوع، في أغسطس.
وقال نياموج نيون ليا، أحد العائدات، لراديو تمازج الأحد، إنهم لم يتمكنوا من الحصول على المياه النظيفة منذ ما يقرب من سبعة أشهر قبل النزاع في السودان، مناشدة السلطات المحلية ووكالات الإغاثة والحكومة للتدخل.
وأضافت: “منذ وصولنا في يونيو الماضي، يعاني العائدون من ندرة المياه في منطقة جونق، لم نتمكن من الحصول على مياه الشرب النظيفة، ونحن مستمرون في تقديم الشكاوى إلى حكومة ولاية الوحدة ووكالات الأمم المتحدة، لحثهم على تزويدنا بمياه الشرب النظيفة”.
وتابعت: “اعتاد المجتمع على القتال عند نقطة المياه في مقاطعة لير، بسبب نقص المياه ولا يوجد ما يكفي من المياه للعائدين والمقيمين”.
وقال العائد قويت كونق، إن بسبب نقص المياه النظيفة، لجأ الكثير من الناس إلى شرب المياه الملوثة من المستنقعات، مما أدى إلى إصابتهم بأمراض عديدة.
وتابع: “يواجه العائدون والمقيمون العديد من الأمراض التي تنقلها المياه مثل الإسهال نتيجة لنقص مياه الشرب النظيفة، ويقاتل الناس دائما عند نقاط المياه الصالحة للشرب في روبكواي لأن الآبار لا تكفي”.
وقال: “إننا نناشد حكومة الوحدة الوطنية وحكومة الولاية أن تزودنا بمياه الشرب النظيفة”.
من جانبه أكد فاولينو كيا، منسق لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل في مقاطعة لير، أن ما لا يقل عن 5940 شخصا عائدا في منطقة جونق ولير، ليس لديهم مياه شرب آمنة.
وقال إن منظمة Samaritan’s Purse International Relief تتعاون مع لجنة الإغاثة وإعادة التأهيل لمعالجة الأزمة.
واضاف: “إننا نحث منظمة ميدير الدولية والتحالف من أجل الإنسانية على مواصلة تزويد المجتمع بالآبار لتحسين نوعية الحياة”.
تشير التقارير إلى أن منطقة لير وجونق في مقاطعة لير تعاني منذ فترة طويلة من نقص المياه النظيفة.
في الفترة الأخيرة، كانت منظمة Samaritan’s Purse International Relief هي الوكالة الإنسانية الوحيدة التي تقوم بحفر الآبار في المناطق المتضررة، ولكن الآن بدأت المنظمة في النفاد من العثور على الآبار هذا العام.
وقال كيا، إن خمسة آبار غير كافية للسكان في المنطقة، بما في ذلك الوافدين الجدد والعائدين.