يشكو السكان في مدينة جوبا بجنوب السودان، من ارتفاع تكاليف المعيشة بسبب الزيادة في أسعار السلع الاستهلاكية منذ بداية شهر مايو الماضي.
تعاني عملة جنوب السودان من تدهوراً أمام العملات الأجنبية منذ اندلاع الحرب الأهلية في عام 2013. وصل سعر الدولار الواحد لأكثر من 470 جنيهاً.
وقالت رؤية نبيل، وهي بائعة شاي في جوبا لراديو تمازُج، أن هناك ارتفاعا في أسعار المواد الغذائية، قائلة: “السكر كان بسعر 800 جنيه والآن أصبح 1000 جنيه، بتالِ قمنا بزيادة سعر كباية الشاي من 100 إلى 150 و200 جنيه”.
وقالت نبيل، إن رغم ذلك لا يجدون أرباحا لتلبية متطلبات الحياة اليومية، وزادت: “رسوم الدراسة باهظة تصل 100 ألف جنيه، أسعار مستلزمات المدارس مرتفعة”.
وشكت نيفا بنجامين، وهي أم لأربعة أطفال من ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وقالت: “نطلب من الحكومة ببذل قصارى جهدها بخفض الأسعار المواد نظرا للظروف الحالية”.
وقال مالي ريتشارد، سائق مركبة عامة، إن سبب ارتفاع تعرفة المواصلات هو الارتفاع في أسعار الوقود. مشيرا إلى أن ذلك له أثر على المواطن إذا لم تنظر الحكومة في الأمر.
وأوضح ريتشارد، أن تعرفة المواصلات من قوديلي إلى جوبا ارتفعت من 150 إلى 350 للفرد.
من جانبه قال روبرت فتيا، رئيس الغرفة التجارية في جوبا، إن أزمة الوقود والغذاء في جنوب السودان مرتبطة بشرق افريقيا وهي خارج نطاق الحكومة، مؤكدا ارتفاع الأسعار، لكنه طالب الحكومة بتحسين السياسية الضريبية.
وأضاف: “يجب على الحكومة النظر في سياسة الضريبية على المستوى القومي والولائي”. وإتهم فتيا جهات حكومية وأمنية بجمع الضرائب بصورة غير قانونية من التجار في جميع أسواق مدينة جوبا.