أصدرت المحكمة العليا في جنوب السودان اليوم “الثلاثاء” حكما بالسجن ثلاث سنوات للنبي أبراهام شول مكويث، بتهمة إهانة رئيس البلاد.
في يوليو 2021، ألقت أجهزة الأمن في جوبا القبض على إبراهام شول، بعد تصريح له أن ليلة ذكرى الاستقلال 9 يوليو سيكون لجنوب السودان رئيسا جديدا خلفا للرئيس سلفاكير.
ووجدت المحكمة أنه أبراهام شول مدان بموجب المادتين 76 و202 من قانون العقوبات لسنة 2008.
وتتحدث المادة 76 في قانون العقوبات عن تقويض سلطة الرئيس أو إهانته، أما المادة 202 وهي تتحدث عن إساءة استعمال المعتقدات الدينية.
وقالت القاضية سيمة صلاح، قاضي المحكمة عند النطق بالحكم اليوم إن “أبراهام شول، حُكم عليه بالسجن ثلاث سنوات بموجب المادة 202 وثلاثة أشهر سجن بموجب المادة 76 أو دفع غرامة قدرها 500 ألف جنيه”.
ومنحت المحكمة فريق الدفاع 15 يوما لاستئناف الحكم.
في حديثه للصحفيين بعد صدور الحكم، قال لاتجور كويث جال، رئيس فريق الادعاء، إنهم راضون عن حكم المحكمة. مشيراً إلى أنهم أرادوا من المحكمة تضمين بعض التهم التي تم إسقاطها في البداية لكن المحكمة اتخذت قرارها.
وأضاف: “تمت إدانة المتهم بموجب المادتين 76 و202 من قانون العقوبات لسنة 2008، وقرار المحكمة في الفقرة الأولى هو فرض غرامة قدرها 500 ألف جنيه وفي حالة عدم الدفع ثلاثة أشهر سجن، أما الفقرة الثانية هي إدانته بالسجن لمدة عامين”.
وقال إن رغم إسقاط المحكمة لبعض التهم فإن لهم الحق في الاستئناف حول التهم التي تم إسقاطه. وزاد: “لم نقل إننا راضون، لكن المحكمة هي التي تقييم الأدلة لذلك لدينا الحق في الاستئناف”.
من جانبه قال جونسون ميك، عضو فريق الدفاع، عن ابراهم شول، أنه غير راضِ بحكم المحكمة، مبينا أن موكلهم قد أمضى بالفعل ما يقرب من عامين في السجن وان توقعاتهم كانت أن يتم إطلاق سراحه.
وأبان أنهم في فريق الدفاع سيقومون باستئناف الحكم، مشيرا إلى أن الحكم كان غير عادل بالسجن على أبراهام شول لمدة عامين وثمانية أشهر.
وتابع: “توقعاتنا كان أن يكون مدة الحكم عام وأربعة أشهر، ويتم إطلاق سراحه فور صدور الحكم، لأن الادعاء ليس لديهم قضية ولم يقم بإثبات قضيتهم”.
ورداً على الحكم قال فليب دينق، ابن عم أبراهام شول، إن قرار المحكمة غير عادل، ولا يمكن اتهام إبراهام بإهانة الرئيس لأنه كان يتحدث إلى إلهه”.
وأضاف: “أعطاه إلهه الرسالة لتوصيلها إلى الرئيس، هذه هي الرسالة التي قال إنه تلقاها من الله. ونحن في الأسرة لا نستطيع أن نعرف ما إذا كان هذا صحيحا أم لا “.
وأثناء خروجه من المحكمة شدد أبراهام شول، على أن جنوب السودان بحاجة إلى رئيس جديد واصفاً الرئيس الحالي بأنه “مرهق”.
وقال إبراهام: “عندما أخرج، سأرى التغيير، أنا هنا الآن أعمل من أجل التغيير، من أجل حياة جديدة للبلاد والرئيس الشاب هو الهدف الأساسي لهذا البلد، ونحن بحاجة إلى رئيس شاب، لقد قام رئيسنا بعمله وهو مرهق ويحتاج إلى الراحة”.