كشف الحزب الشيوعي السوداني عن اتفاق سياسي مع الحركة الشعبية قيادة عبد العزيز الحلو، وحركة تحرير السودان قيادة عبد الواحد نور، تتصل بالتغيير الجذري لمسار الثورة السودانية.
وكانت سلطات الأمن في السودان اعتقل قيادات الحزب الشيوعي يوم الجمعة الماضي من مطار الخرطوم عقب عودتهم من العاصمة جوبا وتحقق معهم. فيما حقق الأمن في جمهورية جنوب السودان في نفس الأسبوع، مع وفد الحزب في جوبا، على خلفية سفرهم إلى مدينة كاودا دون تنسيق مع حكومة جنوب السودان.
وقال محمد مختار الخطيب، الأمين السياسي للحزب الشيوعي في مؤتمر صحفي “الأحد” بالمركز العام للحزب بالخرطوم، إن زيارة الوفد إلى جوبا وكاودا كانت ناجحة وحققت أهدافها السياسية.
وأوضح الخطيب أن الوفد أجرى حوارات واسعة تشكل ملامح السودان الجديد الذي يتطلع له الشعب السوداني. مبينا أنهم اتفقوا على تكوين تحالف عريض يضم قوى الثورة الحية من أصحاب المصلحة في التغيير الجذري وتأسيس هيكل تنظيمي لهذا التحالف.
وأشار الخطيب إلى إجراء نقاشات لوضع ميثاق ثوري مستمد من المواثيق القاعدية لقوي الشارع السوداني.
من جانبه وجه صالح محمود عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي في المؤتمر الصحفي، انتقادات حادة إلى الآلية الثلاثية- اليونيتامس والاتحاد الأفريقي والإيقاد، مطالبا الآلية برفع يدها عن السودان.
واتهم صالح، مبعوث الاتحاد الأفريقي محمد الحسن ودلبات، بمحاولة تكرار تجربة التسوية السياسية مع العسكريين.
واعتقل جهاز الأمن في السودان القيادية بالحزب آمال الزين عقب انتهاء المؤتمر الصحفي الأحد، وقامت بإطلاق سراحها في وقت متأخر من نفس اليوم.