كشفت شرطة ولاية شرق الاستوائية بجنوب السودان ، يوم الخميس ، عن تزايد حالات الانتحار في مدينة توريت ، موضحة أنه تم تسجيل أكثر من “9” حالة وفيات بالانتحار في غضون أسبوع.
وتقول السلطات أن زيادة حالات الانتحار ترجع إلى الأزمة الاقتصادية والفقر والاستهلاك المفرط للكحول في البلاد.
وفي الأسبوع الماضي ، انتحرت شابة وأرملة مع ابنها في قرية أوبيرا بدعوى أنها لا تستطيع تربية أطفالها بعد أن فقدت زوجها قبل عامين.
ويقول جيمس مانداي إينوكا ، مفوض شرطة ولاية شرق الاستوائية ، إن حالات الانتحار المقلقة تُرجع إلى الفقر والمشاكل الأسرية.
وبحسب مفوض الشرطة ، فإنه تم تسجيل تسع حالات انتحار خلال أسبوع معظمها شباب ونساء عاجزات وأرامل.
أوريما إيمانويل ، ناشط في المجتمع المدني في ولاية شرق الاستوائية يعترف بوجود حالات انتحار متزايدة في الولاية.
ويدعو الحكومة إلى إجراء تقييم للوضع الاقتصادي للمواطنين وتطوير آلية أفضل لتمكين المجتمعات المحلية في الأنشطة الإنتاجية.
واضاف “معدل وفيات الأشخاص الذين ينتحرون الآن مرتفع جدًا ، ومن المفترض أن تقوم الحكومة بإجراء التقييم الاقتصادي لوضع الناس ثم دفع رواتبهم في الوقت المناسب”.
واوضح ان هناك بند في الاتفاقية ينص على التمكين الاقتصادي للشباب والنساء ، ويفترض أن تقدم المؤسسات ذات الصلة قروضاً للناس حتى ينخرطوا في الأعمال الصغيرة.
ويقول استيفن إيهودي ، المحلل الاقتصادي ومحاضرً بجامعة جوبا والمدير العام للتجارة والصناعة في ولاية شرق الاستوائية ، إن الأزمة الاقتصادية الحالية أجبرت العديد من الشباب والشابات على إدمان الكحول.
ودعا الحكومة إلى توعية المجتمعات المحلية بالتعامل مع الصدمات الناجمة عن الحروب السابقة ومخاطر الإدمان على الكحول.
وتقول شانقا توماس ، طبيبة في مستشفى توريت ، إن هناك حاجة لخلق الوعي بشأن استهلاك الكحول الناجم عن الإجهاد والاكتئاب.
ودعت الشرطة إلى مراقبة استهلاك الكحول والسيطرة عليه للحد من حالات الانتحار المقلقة بين المجتمعات.
وقالت “الأشخاص الذين يعانون من مشاكل نفسية يجب عليهم مقابلة الأطباء النفسيين للحصول على المشورة ، أيضا على الشرطة العمل بجد لتقليل معدل استهلاك الكحول لأن معظم هذه الأشياء ناتجة عن الكحول”.