ألقت الشرطة في ولاية شمال بحر الغزال، أويل، القبض على رئيس اتحاد الشباب بالولاية وعضوين آخرين بالاتحاد، بعد حدوث سوء تفاهم بين أفراد الشرطة وأعضاء من المكتب التنفيذي، بحسب إتحاد الشباب.
تم إنتخاب تيتو أوين لقيادة إتحاد الشباب في أويل في 10 أكتوبر 2022، لكن اعتقلته الحكومة عدة مرات بتهم مختلفة، ويقول مراقبون إن سلطات الولاية لا تريده ان يكون على رأس هذا المنصب.
وفي 26 أغسطس من هذا العام، تم إيقاف أوين من قبل الجمعية العمومية لاتحاد الشباب لمدة ثلاثة أشهر ، وهي الفترة التي من المتوقع أن تنتهي في نوفمبر، إلا أن المكتب التنفيذي برئاسة أوين استمر في عقد الاجتماعات والفعاليات.
وفي حديثه لراديو تمازج يوم الثلاثاء، أكد دينق أتوب دينق، إعتقال كلا من تيتو أوين وألوم أتاك وقار دينق قار بسبب سوء تفاهم بينهم وأفراد الشرطة بشأن إستمرار أعمال العنف خلال منافسة تقديم التقرير السنوي بفندق السكة الحديد بمدينة أويل.
وقال أتوب :”وقع الحادث هذا الصباح لأننا كنا نعقد اجتماع التقرير السنوي ولسوء الحظ، تم إرسال الأجهزة الأمنية إلى المكان الذي وصلنا فيه مع رئيسنا وأخبرونا أن الاجتماع لن يعقد بدعوى أن بعض الإجراءات لم تتم الموافقة عليها من قبل الأمن القومي”.
وأضاف “لكننا أخبرناهم أننا أرسلنا بالفعل وثيقتنا الرسمية لإبلاغ جهاز الأمن بأن لدينا نشاطًا في هذا التاريخ لأنه مكتوب في دستورنا (اتحاد الشباب) أنه يتعين علينا تقديم تقرير سنوي في نفس التاريخ من كل عام. عندما أرسلنا شخصين إلى جهاز الأمن، طاردتنا الشرطة خارج الفندق و ضربوا رئيسنا و اقتادوه إلى مركز الشرطة مع عضوين آخرين هما قار دينق قار وألوم أتاك أيوم”.
من جانبه، قال اللواء فيليب مدوت تونق، مدير الشرطة بولاية شمال بحر الغزال، إنهم لم يلقوا القبض على أوين إلا بعد اعتدائه على شرطي، مشيراً إلى أنه سيقدم إلى المحكمة بتهمة مهاجمة جندي أثناء قيامه بواجباته الرسمية.
ووفقًا للواء مدوت، فإن اتحاد الشباب انقسم إلى مجموعتين وتم إرسال أفراد من الشرطة لإيقاف الإجتماع حتى لا يتقاتل الشباب من الجانبين، مدعياً أن تيتو أوين اعتدى على أحد رجال الشرطة جسدياً، مما أدى إلى اعتقاله.
وأضاف اللواء مدوت :”هناك خلافات بين أعضاء اتحاد الشباب فيما بينهم، ووجهتهم الجهات الأمنية بإلغاء الاجتماعات لحين حل المشكلة فيما بينهم”.
وتابع :”من تلك النقطة لم يكن (تيتو أوين) سعيدًا بالتوجيهات واعتدى على شرطي أثناء أداء واجباته الدستورية ومزق زيه العسكري، ففتح الشرطي دعوى قانونية وتم القبض عليه على الفور”.
من جهته، أدان سانتينو دينق نقونق، المدير التنفيذي لمنتدى منظمات المجتمع المدني في أويل، الاعتقال بأشد العبارات الممكنة، وحث الحكومة على إطلاق سراح المحتجز على الفور.
وقال دينق :”علمت أن الشباب كانوا يقومون بأعمال مكتبية عادية وتم مقاطعتهم من قبل أفراد الأمن وحدثت مواجهة حتى تم القبض على رئيس الشباب ونيابة عن منظمة المجتمع المدني، فإن هذا الحادث يعد قمعًا لحرية تكوين الجمعيات ونحن نطالب حكومة الولاية بالإفراج عنهم فوراً”.