دعا نادي الصحافة الوطنية في جنوب السودان، بتحقيق العدالة لـ “خمسة” صحفيون قتلوا على طريق راجا – واو في عام 2015. على يد مسلحين مجهولين.
في 25 يناير 2015، قُتل “5” صحفيين يعملون في هيئة جنوب السودان للبث في واو وإذاعات محلية، في كمين نصبه مسلحون أثناء سفرهم مع مسؤولين حكوميين من واو إلى مقاطعة راجا.
قتل الصحفيون الـ “5” موسى محمد، وداليا ماركو، وبطرس مارتن، ورندا جورج، وآدم جمعة. إلى جانب “6” من مسؤولي الحكومة.
وقال اوشويا جيمس، المدير التنفيذي لنادي الصحافة الوطنية، في حديثه أثناء الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة اليوم “الثلاثاء” في واو، أن منذ حادث مقتل الصحفيين لم تتحرك الحكومة من أجل تحقيق العدالة بتقديم الجناة إلى المحاكمة أو الكشف عن هوية المهاجمين.
وأضاف: “أكثر من ست سنوات منذ وقوع الحادثة، لا توجد أي تقرير تم نشره بشأن التحقيق من أجل العدالة، ونطالب القيادات بالولاية لتأكد أن هؤلاء المجرمين الذين ينتهكون حقوق الصحفيين يواجهون العدالة”.
وشدد جيمس، على إتاحة الحريات الأساسية للصحفيين والوصول إلى المعلومات. قائلاً: “يجب أن يكون اليوم العالمي لحرية الصحافة بداية لخارطة الطريق بالنسبة لنا للوصول على مستويات مختلفة للتأكد من أن الوصول إلى المعلومات متاحة للمواطنين”.
وفي مقابلات مع عدد من الصحفيين في واو أثناء الاحتفال باليوم لحرية الصحافة، قال الصحفيون إن اليوم يذكرهم بواجباتهم والتحديات التي تواجه المهنة.
وعبر الصحفي مايكل ويندي ، عن سعادته بهذا اليوم، وقال إن تحديات المهنة جعل الصحفيين في اتجاهات مختلفة مع الحكومة. مشيرا إلى أن الصحفيين محرومون من الوصول إلى المعلومات في الولاية.
من جانبه قالت حاكمة الولاية سارة كليتو في خطابها بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، أن على الرغم من التحديات التي تواجه الصحفيين إلا أن حكومة الولاية تبذل جهداً لضمان الحريات الصحفية.
وأضاف: “هناك العديد من التحديات ونحاول من جانبنا أن نفعل ما يمكن فعله كالحكومة، لكننا نطلب من الشركاء من المنظمات الدولية والمحلية للتركيز على الصحافة والقيام بدورهم”.
وقالت سارة بخصوص تحقيق العدالة لضحايا طريق واو راجا “الصحفيين”، أن الجناة سيتم تقديمهم إلى العدالة بحسب البند الوارد في اتفاقية تسوية النزاع المنشطة.
وأبانت أن الاتفاقية تتحدث عن لجنة الحقيقة والمصالحة والتعافي، لتحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي الجرائم المرتكبة خلال فترة الحرب لإنصاف الضحايا.
في آخر تقرير مؤشر الصحافة التي أصدرها منظمة مراسلون بلا حدود في أبريل 2022، يحتل جنوب السودان المرتبة الـ 139 من أصل 180 دولة.
وكانت حكومة ولاية غرب بحر الغزال سابقاً قد وجهت أصابع الإتهام لمجموعة مسلحة موالية للحركة الشعبية في المعارضة المسلحة بقيادة رياك مشار، النائب الاول لرئيس الجمهورية.