قال منتدي تحالف من أجل حقوق الأرض في جنوب السودان وإتحاد الشباب في مقاطعة نهر الالجور بولاية غرب بحر الغزال بجنوب السودان، أنهم يقاطعون خطوة الحكومة في جوبا من أجل تغيير إسم “جسر نهر الالجور إلى جسر كلمنت أمبورو”.
في يوم جمعة الماضي، صادق مجلس وزراء الحكومة الانتقالية في جوبا، على مُقترح تغيير إسم “جسر نهر الالجور ” إلى السياسي الراحل “كلمنت امبورو “، تكريماً له.
السياسي الراحل كلمنت أمبورو، هو أول من شغل منصب وزير الداخلية من جنوب السودان. وهو من مؤسسي حزب الأحرار أول حزب سياسي في جنوب السودان.
وقال ألفريد أنقوك أولينج، المدير التنفيذي للتحالف من أجل حقوق الأرض في جنوب السودان، في تصريح لراديو تمازُج، إن تغيير إسم جسر نهر الالجور التاريخي قد يثير الفوضى في المنطقة، ملقياً باللوم على حاكمة الولاية سارة كليتو لتقديم المقترح.
وأبان الناشط المدني، أنهم في التحالف يشعرون بالقلق إزاء النهج الذي وصفه إنه تنتهك نظام اللامركزية للحكومة، قائلاً: “يجب أن يناقش هذا الامر في مجلس وزراء حكومة الولاية، لأنه جسر نهر الجور تاريخي منذ السبعينات القرن الماضي”.
وتابع: “يجب إجراء المشاورات مع أصحاب المصلحة وبرلمان الولاية، وإذا لم يتم التعامل معها بشكل جيد فسيؤدي ذلك إلى حدوث صراع داخل الولاية بين المجتمعات المحلية”.
وطالب اولينج، وزير الطرق والجسور القومي، بسحب المقترح وتسليمه لحاكمة الولاية لمزيد من المشاورات في مجلس الوزراء.
وقال قبريال داهيل ياك، رئيس الشباب بمقاطعة نهر الجور ، أنهم غير راضيين لمقترح تغيير إسم “جسر نهر الالجور “، مشيراً إلى أن تسمية الجسر له دلالات تاريخية لوجود قبيلة “اللوه” على طول نهر الالجور .
وتابع: “إذا قررت الحكومة تغيير إسم جسر نهر الالجور ، فهذا مؤشر بالفعل على أن الحكومة تصنع الصراعات بين المجتمعات المحلية”.
جسر نهر الجور تم تشيده في عام 1973م، في عهد الرئيس السوداني الراحل جعفر النميري والذي كان كلمنت أمبورو وزيرا للداخلية فيه.
ويخضع الجسر حاليا، لعملية إعادة التأهيل من قبل شركة صينية، من المتوقع أن تنتهي الصيانة خلال 30 يوماً.
توفي كلمنت أمبورو، عام 2006م، في مستشفى في مدينة نيروبي الكينية عن عمر ناهز الـ 85 عاما، وتم تشييع جثمانه في مسقط رأسه في ولاية بحر الغزال في جنوب السودان