قالت وكالة الأمم المتحدة يوم الجمعة إنه تم الإبلاغ عن 264 حالة يشتبه في إصابتها بالكوليرا، “أربع حالات مؤكدة و16 حالة وفاة مرتبطة بها” شرقي السودان.
وتجري التحقيقات لتحديد ما إذا كان المرض قد انتشر إلى ولايتي الخرطوم وجنوب كردفان اللتين شهدتا زيادة في حالات الإسهال المائي الحاد.
وقالت منظمة الصحة العالمية في بيان أنها تقوم بنشر فرق الاستجابة السريعة في المحليات المتضررة وتدعم بشكل فعال وزارة الصحة لنقل عينات من الحالات المشتبه فيها إلى مختبر الصحة العامة في بورتسودان.
وأبان أن المراقبة في المناطق المتضررة والمعرضة للخطر الشديد لتحديد عوامل الخطر ومعالجتها مستمرة، وسيتم تقديم طلب إلى الهيئة الدولية التي تدير إمدادات اللقاحات الطارئة خلال حالات تفشي المرض للحصول على لقاحات الكوليرا عن طريق الفم.
وقام ممثل منظمة الصحة العالمية في السودان، الدكتور نيما أبيد، بزيارة ولاية القضارف في 17 سبتمبر، والتقى بالسلطات الصحية والشركاء لتنسيق الاستجابة.
وشدد على أهمية الوصول دون عوائق إلى المناطق المتضررة والمواقع القريبة.
وقال: “يمكن أن يكون لتفشي الكوليرا تأثير مدمر في سياق النظام الصحي المنهك بالفعل بسبب الحرب، ونقص الإمدادات الطبية والعاملين الصحيين، وسوء التغذية وتحديات الوصول”.
واندلعت الحرب في السودان في منتصف إبريل، وأدى القتال العنيف بين الجيش وقوات الدعم السريع إلى مقتل الآلاف وتشريد أكثر من خمسة ملايين شخص.
ويواجه السودان أيضا تفشي الأمراض وسوء التغذية، والتي تفاقمت بسبب الأمطار الغزيرة والفيضانات، إن النظام الصحي مثقل بالهجمات على المرافق، فضلا عن ندرة الإمدادات والمعدات الطبية والعاملين الصحيين والأموال التشغيلية.
وفقا للصحة العالمية فإن نحو 70 % من المستشفيات في الولايات المتضررة من الصراعات خرج عن التشغيل، في حين أن المستشفيات النشطة في أماكن أخرى مثقلة بتدفق النازحين داخليا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إنه حتى قبل الإعلان عن تفشي المرض، كانت قد قدمت بالفعل إمدادات خاصة بالكوليرا مثل المضادات الحيوية ومحلول الإماهة الفموية والسوائل الوريدية إلى ست ولايات في السودان.
وأبانت إنها تدعم ثلاثة مراكز لعزل الكوليرا في ولاية القضارف، حيث تقدم الأدوية والمستلزمات الصحية لمنشأتين، والمعدات والإمدادات الطبية للمنشأة الثالثة.