قالت منظمة الصحة العالمية الجمعة، إن أكثر من 400 شخص قتل وجرح أكثر من 3500 شخص في القتال المستمر بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة في السودان.
من جهة أخرى، قالت قوات الدعم السريع بقياد “حميدتي” إنها وافقت على هدنة إنسانية لمدة 72 ساعة تبدأ في السادسة صباح الجمعة 21 أبريل بالتوقيت المحلي، مما يفسح المجال لتهدئة محتملة لقتال مستمر منذ ستة أيام مع الجيش السوداني.
فيما لم يتطرق خطاب قائد الجيش ورئيس المجلس الانتقالي بمناسبة العيد، على الهدنة مع الدعم السريع.
وقام الجيش بنشر جنود مشاة اليوم في بعض أحياء الخرطوم بحري.
وقال سكان مدينة بحري إن الجيش نشر أعدادا كبيرة من القوات وأنه يمكنهم سماع دوي تبادل إطلاق النار بين قوات الجيش والدعم السريع.
وشهد الخرطوم والمدن المجاورة صباح اليوم عمليات إطلاق نار.
واستبعد الجيش بقيادة البرهان إجراء مفاوضات مع قوات الدعم السريع ، قائلا إنه لن يقبل سوى استسلامها.
يرى العديد من المحللين والمراقبين للوضع في السودان إن الجيش السوداني مصمم على مواصلة العملية العسكرية حتى تصبح الخرطوم “نظيفة” تماما من افراد قوات الدعم السريع.
اعلنت الجيش الخميس سيطرتها على العاصمة الخرطوم وان ليس لقوات الدعم السريع أي معاقل – قد تم تدميرها جميعا، وتتحرك في مواقع مختلفة دون أي توجيه أو قيادة مركزية.
الوضع الصحي:
قالت لجنة أطباء المركزية أن من أصل (59) مستشفى أساسية في العاصمة والولايات متاخمة لمناطق الاشتباك، يوجد (39) مستشفى متوقفة عن الخدمة.
وأن من بين المستشفيات المتوقفة عن الخدمة، يوجد (9) مستشفيات تعرضت للقصف، و (16) مستشفى تعرضت للإخلاء القسري.
ويتابع: “من أصل (59) مستشفى أساسية في العاصمة والولايات، يوجد (20) مستشفى تعمل بشكل كامل أو جزئي، بعضها يقدم خدمة إسعافات أولية فقط، وهي مهددة بالإغلاق أيضا نتيجة لنقص الكوادر الطبية والإمدادات الطبية و التيار المائي والكهربائي.
ويتابع: “تعرضت (5) عربات إسعاف للاعتداء من قبل القوات العسكرية، وغيرها لم يسمح لهم بالمرور لنقل المرضى وإيصال المعينات”.
في وقت سابق هذا الأسبوع ووصف رئيس منظمة الصحة العالمية، تيدروس أدهانوم غيبريسوس، الهجوم على المستشفيات والخدمات الأخرى ذات الصلة بأنه “مؤلم” ، بينما دعا إلى “وقف القتال على الفور”.
وكتب على تويتر: “أعمال العنف هذه لا تعرض حياة العاملين في مجال الرعاية الصحية للخطر فحسب، بل تحرم أيضا الفئات السكانية الضعيفة من الرعاية الطبية الأساسية”.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين وبرنامج الأغذية العالمي أمس الخميس إن ما بين 10 الى 20 ألف شخص فروا من القتال لجأوا إلى القرى الواقعة على طول الحدود داخل تشاد.
وأوقف برنامج الأغذية العالمي واحدة من كبرى عمليات المساعدات العالمية التي يقدمها في السودان يوم السبت بعد مقتل ثلاثة من موظفيه.