الصحة العالمية: فيروس كورونا ادت الى خسائر فادحة بصحة المرأة في بلدان إفريقية

قالت منظمة الصحة العالمية، أن تحليل جديد للمنظمة، وجد أن خدمات صحة المرأة بعيدة كل البعد عن الاستعادة الكاملة، حيث أبلغ 40٪ من البلدان الأفريقية عن اضطرابات في الصحة الجنسية و الإنجابية وصحة الأم والمواليد والأطفال والمراهقين.

قالت منظمة الصحة العالمية، أن تحليل جديد للمنظمة، وجد أن خدمات صحة المرأة بعيدة كل البعد عن الاستعادة الكاملة، حيث أبلغ 40٪ من البلدان الأفريقية عن اضطرابات في الصحة الجنسية و الإنجابية وصحة الأم والمواليد والأطفال والمراهقين.

وأبانت المنظمة في بيان صحفي “اليوم” أن تم الشعور بانقطاع الخدمات الصحية الأساسية بسبب كورونا على نطاق واسع. وان مع احتفال العالم باليوم العالمي للمرأة ، تظهر البيانات أن الولادات في المرافق الصحية انخفضت في 45٪ من البلدان بين نوفمبر وديسمبر 2021 مقارنة بفترة ما قبل الجائحة.

وفقا للبيان، أظهر مسح النبض العالمي لمنظمة الصحة العالمية حول استمرارية الخدمات الصحية الأساسية أثناء جائحة كورونا، الذي تم إجراؤه بين نوفمبر وديسمبر 2021، أن غالبية الدول الإفريقية الـ 36 التي قدمت بيانات كاملة أبلغت عن تعطل الخدمات بنسبة تصل إلى 25٪. وظل مدى الاضطراب دون تغيير إلى حد كبير عن الربع الأول من عام 2021.

وجد مسح آخر لمنظمة الصحة العالمية في 11 دولة أفريقية أن وفيات الأمهات في المرافق الصحية في ستة من 11 دولة ارتفعت بنسبة 16٪ في المتوسط ​​بين فبراير ومايو 2020 مقارنة بالفترة نفسها من عام 2019. وانخفض الرقم بشكل طفيف في عام 2021 إلى 11٪. ومع ذلك ، فمن المرجح أن يكون التقدير أعلى من ذلك بكثير لأن وفيات الأمهات تميل إلى الحدوث في المنزل وليس في المرافق الصحية.

وقال الدكتور ماتشيديسو مكويتي، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لأفريقيا في البيان: “بعد مرور عامين، لا يزال عبء فيروس كورونا المستجد يثقل كاهل النساء. تكافح أمهات وبنات إفريقيا للحصول على الرعاية الصحية التي يحتاجونها”.

وتابع: “ستشعر النساء بالقوة المدمرة للوباء لسنوات عديدة قادمة، ويجب على البلدان أن تنظر إلى ما هو أبعد من التدابير قصيرة الأجل لإعادة الخدمات إلى مستويات ما قبل الجائحة والقيام باستثمارات كبيرة لأنظمة أقوى قادرة على تحمل حالات الطوارئ الصحية مع ضمان استمرارية الخدمات الرئيسية”.

وأشارت منظمة الصحة العالمية، أن خلال الوباء، واجه النساء والفتيات خطرا متزايدا للعنف الجنسي بسبب الإغلاق، وعدم الازمة الاقتصادي، وانخفاض الوصول إلى الدعم والخدمات الصحية الرئيسية، وزيادة الإجهاد في الأسر.

وقالت المنظمة الدولية: “أثرت الاضطرابات في الإمدادات الأساسية للصحة الإنجابية. بين يونيو وسبتمبر 2021، وانخفض استخدام موانع الحمل في 48٪ من البلدان، وفقا لمسح سريع لمنظمة الصحة العالمية في 21 دولة أفريقية. كما ارتفعت حالات حمل المراهقات في بعض البلدان”.

ويتابع: “وجد تقرير صدر عام 2021 عن المجلة الطبية البريطانية أن فتيات المدارس الثانوية اللائي كن خارج المدرسة لمدة ستة أشهر بسبب الإغلاق لإجراءات كورونا في كينيا كن أكثر عرضة للحمل وثلاث مرات أكثر عرضة للتسرب من المدرسة مقارنة مع أولئك الذين تخرجوا قبل الوباء مباشرة. وان في جنوب إفريقيا، أظهرت دراسة أجراها مجلس البحوث الطبية في خمس مقاطعات أن حالات حمل المراهقات زادت بنسبة 60٪ منذ بداية الوباء.

وقالت الصحة العالمية، أن بعيدا عن الآثار الصحية، الناتجة من كورونا، فإن الأضرار الأقتصادية دفع المزيد من النساء والفتيات الى الفقر المدقع، وارتفعت معدلات الفقر من 11.7٪ في عام 2019 إلى 12.5٪ في عام 2021، وأن الأمر قد يستغرق حتى عام 2030 للعودة إلى مستويات ما قبل الجائحة، وفقا لتقرير صادر عن صندوق النقد الدولي وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي وهيئة الأمم المتحدة للمرأة.

وأشارت الصحة العالمية، أن الوباء أدت إلى تفاقم عدم المساواة القائمة بين الجنسين في المجالات الرئيسية للحياة والتنمية. وأن بالرغم من أن النساء يشكلن 70٪ من العاملين الصحيين والاجتماعيين في إفريقيا ويقفون في الخطوط الأمامية استجابة لـ كورونا، إلا أن القليل منهن يشغلن مناصب عليا في إدارة الوباء.