الفيضانات في بانتيو/ تصوير فرانشيسكا مولد / بعثة الأمم المتحدة - جنوب السودان

الصحة بجنوب السودان تعلن تفشي الكوليرا في مقاطعة “روبكونا”

أعلنت وزارة الصحة في جنوب السودان، عن تفشي مرض “الكوليرا” في مقاطعة روبكونا بولاية الوحدة، بعد تأكيد “ثمان” حالات حسب بيان صادر من الوزارة يوم السبت 7 مايو.

أعلنت وزارة الصحة في جنوب السودان، عن تفشي مرض “الكوليرا” في مقاطعة روبكونا بولاية الوحدة، بعد تأكيد “ثمان” حالات حسب بيان صادر من الوزارة يوم السبت 7 مايو.

مقاطعة ربوكونا هي واحدة من المقاطعات التي تضررت جراء الفيضانات بجنوب السودان، حيث يعيش المواطنون بالقرب من مستنقعات مائية نتيجة لمياه الفيضانات.

وقالت الوزارة في بيان حصل عليه راديو تمازج اليوم “الإثنين”، أن “الاختبارات التي أجراها المختبر الوطني للصحة العامة في جوبا لحوالي 31 عينة بينها حالة وفاة في روبكونا ومخيم بانتيو للنازحين”.

وتابعت الوزارة: “الحالات المؤكدة مصحوبة بإسهال مائي وقيء وجفاف ويتلقون العلاج في مستشفى أطباء بلا حدود في مخيم بانتيو”.

وأوضح الطبيب جون فاسكوالي رومانو، المدير العام لخدمات الصحة الوقائية في الوزارة في البيان، أن بعد تأكيد أول حالة في 14 أبريل الماضي، قامت وزارة الصحة وشركائها الصحيين، بنشر فريق الاستجابة السريعة في الفترة من 22 إلى 29 أبريل للتحقيق في الأسباب.

وقالت الوزارة إن بالتعاون مع الشركاء أجرت الوزارة جولتين لتطعيم بالفم ضد الكوليرا في مقاطعة روبكونا في شهر يناير ومارس هذا العام. وإن الوزارة وشركاءها تجري مزيدا من البحث عن الحالات في المنازل بعد تأكيد تفشي الكوليرا.

شهدت ولاية الوحدة فيضانات في جميع المقاطعات أدت إلى تشريد النساء والأطفال من منازلهم، والتدمير في الممتلكات، وتفاقم سبل الحياة بسبب النقص في الخدمات الأساسية.

وقالت الوزارة إن نظرا لازدحام السكان النازحين في المناطق المرتفعة وتلوث مصادر المياه الصالحة للشرب في ولاية الوحدة، تم توسيع نطاق الاستجابة الإنسانية لتجنب العواقب الكارثية للكوليرا والفيضانات وانعدام الأمن الغذائي الحاد وفيروس كورونا.

وأكدت الوزارة إنها ستواصل العمل مع الشركاء لضمان التأهب والاستجابة لتنفيذ الجهود وحماية شعب جنوب السودان من الكوليرا، وأنها تشجع المواطنين على الالتزام بـ “التدابير الوقاية” من الكوليرا والأمراض الأخرى.

الكوليرا هي مرض بكتيري عادةً ما ينتشر عن طريق الماء الملوَّث. تتسبَّب الكوليرا في الإصابة بإسهال وجفاف شديد. وإذا لم يتم علاجها، فإنها يمكن أن تكون قاتلة خلال ساعات، حتى لدى الأشخاص الذين كانوا أصِحَّاء سابقًا.

تم القضاء فعليًّا على الكوليرا في البلدان الصناعية بواسطة الصرف الصحي الحديث ومعالجة المياه. ولكن ما تزال الكوليرا موجودة في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، وهايتي. يرتفع خطر الإصابة بوباء الكوليرا عندما يُرغِم الفقر أو الحرب أو الكوارث الطبيعية الأشخاص على العيش في الظروف المزدحمة دون وجود مرافق الصرف الصحي الملاءمة.

يمكن علاج الكوليرا بسهولة. ويمكن الوقاية من الوفاة بسبب الجفاف الشديد عن طريق استخدام محلول إنهاء بسيط وغير مكلِّف.