حث سفير الولايات المتحدة لدى جنوب السودان، مايكل ج. أدلر، الحكومة الانتقالية على اتخاذ الإجراءات السريعة و الضرورية للدخول في انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وسلمية في ديسمبر 2024.
وأدلى المبعوث الأمريكي بهذه التصريحات خلال كلمته أمام منتدى الأحزاب السياسية في جوبا يوم الأربعاء، وأكد مجددا أنه لم يتبق سوى وقت محدود لجنوب السودان لتمهيد الطريق للانتخابات إذا أرادت أن تكون ذات مصداقية.
وقال “من الأمور الملحة أن تشرع الحكومة الانتقالية في اتخاذ الإجراءات الضرورية لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وسلمية، وتحديداً الخطوات التي من شأنها خلق مساحة مدنية وسياسية وقوات أمنية محايدة سياسياً، بما في ذلك الشرطة”.
وبين ادلر انه مع تمديد فترة الحكومة الانتقالية لمدة عام تقريبًا في الوفاء بالتزاماتها في اتفاق السلام، فمن الضروري قضاء الوقت المتبقي من الآن وحتى ديسمبر 2024 للتركيز على ما هو ضروري لإجراء انتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية وسلمية.
وذكر المبعوث أيضًا أنه من الملح أن تستخدم الحكومة الانتقالية الإيرادات العامة بشفافية للأغراض العامة، بما في ذلك دعم المؤسسات الانتخابية، فضلاً عن رواتب موظفي الأمن والخدمة المدنية، الذين سيكون لهم دور مهم يلعبونه في خلق بيئة مواتية لإجراء انتخابات سلمية.
ووفقاً للمبعوث الأمريكي، فإن القرارات المتعلقة بالنظام الدستوري المستقبلي في جنوب السودان هي من اختصاص شعب جنوب السودان ويجب التوصل إليها على أساس استشاري ولا ينبغي فرضها من جانب واحد.
وقال: “في الوقت الحاضر، نشعر بقلق عميق لرؤية القادة السياسيين الوطنيين يتركون أولئك الذين ينتمون إلى أحزابهم والذين لهم صلات واضحة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والفساد في مناصب السلطة على مستوى الدولة والمقاطعات”.
وشدد السفير على أن الفيدرالية في جنوب السودان لن تخدم مصالح السلام وشعب جنوب السودان إذا لم يستخدم محافظي المقاطعات أو الحكام أو غيرهم من المسؤولين على المستويين القومي والولائي الإيرادات العامة للأغراض العامة.