احتفلت سفارة الولايات المتحدة باليوم العالمي الخامس والثلاثين للإيدز في الركن الأمريكي بجامعة جوبا،وذلك يوم الجمعة.
حيث أعرب سفير الولايات المتحدة لدى جنوب السودان، مايكل ج. أدلر، عن امتنانه لزملائه في السفارة الأمريكية لتكريم اليوم العالمي للإيدز ولمناقشة الدعم التي تقدمها الحكومة الأمريكية لشعب جنوب السودان للمساعدة في إنقاذ الأرواح التي كان من الممكن أن تُفقد بسبب فيروس نقص المناعة البشرية.
وقال السفير أدلر ان اليوم العالمي للإيدز3 يكرم أرواح أكثر من 40 مليون شخص فقدوا حياتهم بسبب فيروس نقص المناعة البشرية/الإيدز على مستوى العالم.
وشدد السفير أدلر على التأثير العميق لوباء الإيدز على ملايين الأشخاص والأسر والمجتمعات بأكملها في جميع أنحاء العالم.
وفي سياق جنوب السودان، أشار إلى التحديات قائلاً: “هناك 200 منشأة صحية فقط في جميع أنحاء البلاد لديها الموظفين والموارد اللازمة لتوفير الرعاية الشاملة لما يقدر بنحو 160,000 شخص مصاب بفيروس نقص المناعة البشرية”.
وسلط السفير أدلر الضوء على الجهود التعاونية بين سفارة الولايات المتحدة والشركاء في جنوب السودان، مشددًا على مهمتهم المتمثلة في تحصين النظام الصحي الهش في البلاد.
وقال”في جنوب السودان، تعمل سفارة الولايات المتحدة وشركائنا معًا للمساعدة في تعزيز النظام الصحي الهش في البلاد من خلال توفير الموارد والمساعدة الفنية لمنع حدوث إصابات جديدة والمساعدة في ضمان متابعة الناس لعلاجاتهم”.
وفي معرض تسليط الضوء على دعم الولايات المتحدة المستمر لجنوب السودان، قال السفير أدلر”الولايات المتحدة. بدأ الدعم لشعب جنوب السودان قبل عقود من استقلال هذا البلد. إن خطة بيبفار ليست سوى عنصر واحد من هذا، ولكنها هي التي نتحدث عنها اليوم”.
خطة الرئيس الطارئة للإغاثة من الإيدز «بيبفار» هي مبادرة حكومية من الولايات المتحدة للتصدي للوباء العالمي لفيروس نقص المناعة البشرية «الإيدز» والمساعدة في إنقاذ حياة المصابين بالمرض. أطلق الرئيس الأميركي جورج دبليو بوش خطة بيبفار سنة 2003.
وقال “منذ عام 2007، قدمت الولايات المتحدة 367 مليون دولار للإغاثة من فيروس نقص المناعة البشرية في جنوب السودان. هذا العام، تبلغ ميزانية خطة “بيبفار” في جنوب السودان 42 مليون دولار”.
وكشف السفير أن 87 بالمائة من أكثر من 61,000 فرد من جنوب السودان يتلقون حاليًا علاج فيروس نقص المناعة البشرية بدعم من خطة “بيبفار”، مبيناً أنه في عام 2023، قامت خطة “بيبفار” بتسجيل 12600 شخص جديد لتلقي العلاج.
وشدد الدبلوماسي الأمريكي على أهمية مضاعفة الجهود في مكافحة المرض وتقديم الدعم للمصابين بفيروس نقص المناعة البشرية.
وشرح السفير أدلر تأثير خطة بيبفار في جنوب السودان، وسلط الضوء على دورها في تمكين الأمهات الحاملات لفيروس نقص المناعة البشرية من ولادة أكثر من 2100 طفل ولدوا خاليين من فيروس نقص المناعة البشرية. بالإضافة إلى ذلك، قدمت خطة بيبفار رعاية ودعمًا حاسمين لـ 3700 من الأيتام والأطفال الضعفاء ، مما خفف من الآثار الجسدية والعاطفية والاقتصادية لفيروس نقص المناعة البشرية.
واعترافاً بالتحديات المستمرة، أكد السفير أدلر أنه “لا يزال هناك الكثير الذي يتعين علينا القيام به للوقاية من فيروس نقص المناعة البشرية والإيدز والاستجابة لها بشكل فعال. وكما أشرت، فإن هذا يشمل زيادة استخدام الحكومة الانتقالية للإيرادات العامة لتلبية احتياجات الصحة العامة”.