قال القائم بالأعمال في سفارة الولايات المتحدة في جوبا، ديفيد رينز، في بيان بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، إن هذا اليوم يوفر فرصة للتفكير في أهمية حرية الصحافة بجنوب السودان.
تحت شعار “الصحافة تحت الحصار الرقمي” يحتفل العالم اليوم الثالث من مايو باليوم العالمي لحرية الصحافة، وقد تم تخصيص هذا اليوم منذ عام 1993 للاحتفال به.
وقال ديفيد في بيان حصل عليه راديو تمازُج، أن شهر مايو هو مناسبة لجميع قطاعات المجتمع- ممثلو وسائل الإعلام وقادة المجتمع المدني والمسؤولين الحكوميين وأفراد الأمن والأكاديميين وغيرهم- لمناقشة حالة حرية الصحافة وحماية الصحفيين وحقوق المواطنين في عدم الانحياز.
وجاء في البيان: “نحتفل بشجاعة الصحفيين ونتذكر أولئك الذين تعرضوا للمضايقة أو الترهيب أو الاحتجاز أو الخطف أو التعذيب أو القتل لمجرد قيامهم بعملهم”.
وقال ديفيد إن جنوب السودان على مفترق طرق في مرحلة انتقالية حاسمة في تنفيذ اتفاقية تسوية النزاع المنشطة للعام 2018م.
وقال: “هناك الكثير الذي يتعين القيام به في الأشهر المتبقية من الفترة الانتقالية لتمهيد الطريق للانتخابات التي التزمت بها الأطراف، وحرية الصحافة مكفولة بموجب المادة 24 من الدستور الانتقالي لجنوب السودان 2011. السماح للصحافة بالعمل دون عوائق حتى تتمكن من نقل الأخبار بصدق ودقة وشفافية، وهذا أمر أساسي لتحقيق العدالة والحرية والمصداقية والديمقراطية”.
وفقا لتصنيف منظمة مراسلون بلا حدود، احتلت جنوب السودان المرتبة 139 من أصل 180 دولة في مؤشر حرية الصحافة لعام 2021، متراجعةً بمرتبة عن عام 2020م.
وأضاف ديفيد: “الولايات المتحدة احتلت المرتبة 44 في نفس القائمة، مما يدل على أن أمريكا لديها أيضا مجال للتحسين.
وحث ديفيد هيئة الأعلام في جنوب السودان على مضاعفة جهودها لضمان تمكن الصحفيين من أداء مسؤولياتهم في بيئة آمنة ومحمية في الوقت الحرج حسب حديثه.
وتابع:” أحث جميع قطاعات المجتمع على دعم المؤسسات الإعلامية في الدولة في كفاحها ضد الرقابة والترهيب والاعتقالات غير القانونية والتعليق غير القانوني للإذاعات المستقلة “.
وقال المسؤول الأمريكي إن شعار هذا العام يؤكد الدور التكنولوجيا، التي يمكن استخدامها ليس فقط لنشر المعلومات بسرعة أكبر وأبعد من أي وقت مضى لكن أيضا للمراقبة ونشر المعلومات المضللة”.
وقال: “الحكومات القمعية وقوات الأمن المتشددة تستخدم أحدث التقنيات والمعدات للتجسس على خصوصية المواطنين والصحفيين العاديين للوصول إلى معلوماتهم الشخصية”.
وأبان هذا يسمح للرقابة بجمع المعلومات حتى قبل الإبلاغ عنها ويمكن السلطات من تعقب الصحفيين والمراقبة في المجال الرقمي تشكل انتهاكا للخصوصية مشيرا إلى أن هذه الإجراءات القمعية المقلقة تهدد استقلالية وسائل الإعلام.
وقال ديفيد إن الصحفيين لهم دور مهم في تحقيق الديمقراطية بجنوب السودان وفي جميع أنحاء العالم. وزاد: “اليوم ننضم إلى جنوب السودان والدول الحرة في جميع أنحاء العالم حيث نجدد التزامنا بحماية وتعزيز حرية الصحافة”.