قال مسؤول حكومي رفيع في جنوب السودان، إن المملكة العربية السعودية تعهدت بتقديم مواد إغاثة بقيمة أكثر من مليون دولار أمريكي، لدعم العائدين من جنوب السودان الفارين من الصراع في السودان.
ومن المتوقع أن تصل الدفعة الأولى من الإغاثة خلال شهر يونيو الجاري.
وقال ألبينو أكول أتاك، وزير الشؤون الإنسانية، يوم “الاثنين” أمام البرلمانين، إن هناك تدفقا للاجئين الفارين من الحرب في السودان، وأن ذلك أجبرت الحكومة على طلب الدعم الإنساني من الدول المجاورة.
وتابع: “كجزء من الاستجابة للأزمة في السودان ومحنة العائدين والنازحين، قامت وزارة الشؤون الإنسانية وإدارة الكوارث بحشد المساعدة من البلدان المجاورة”.
وأبان أن في العام الماضي، وبتوجيه من الرئيس سلفاكير ميارديت، قام على رأس وفد رفيع المستوى بزيارة المملكة العربية السعودية وقطر والكويت، وتسليم رسائل تطلب منهم دعم جنوب السودان.
وقال إن استجابة لطلب من جنوب السودان، وافقت المملكة العربية السعودية على شراء المواد الغذائية من داخل جنوب السودان والدول المجاورة لدعم المتضررين من النزاع.
وذكر الوزير أن المملكة العربية السعودية، استجابت بشكل إيجابي من خلال توفير المواد الغذائية الأساسية والأدوية للعائدين.
وأوضح أنه من المتوقع أن تصل الدفعة الأولى من مواد الإغاثة إلى جنوب السودان في منتصف شهر يونيو، والدفعة الثانية في أكتوبر.
ووصف أتاك الوضع الإنساني الحالي في البلاد، بأنه خطير. وقال إن 9 ملايين شخص يحتاجون إلى خدمات إنسانية حرجة هذا العام، بينهم 7.1 مليون بحاجة للمساعدات الغذائية.
وأشار إلى أنه من بين 2.3 مليون لاجئ من جنوب السودان في البلدان المجاورة، عاد حوالي 1.3 مليون إلى ديارهم، مبينا أن أكثر من 700 ألف شخص عادوا من السودان منذ بدء الحرب في 15 أبريل 2023.
وقال: “لا يزال لدينا حوالي مليون شخص لم يعودوا بعد إلى البلاد”.