طالب رئيس جمهورية جنوب السودان، سلفا كير ميارديت، يوم الأربعاء، الأطراف المتحاربة في السودان إلى تمديد وقف إطلاق النار المؤقت الذي ينتهي يوم الجمعة 28 أبريل، لمدة ثلاث أيام إضافية للسماح للمدنيين بالحصول على الغذاء والخدمات الصحية.
وقال، دينق داو دينق، وزير الخارجية والتعاون الدولي المكلف بجنوب السودان، في مؤتمر صحفي مشترك بمكتب رئيس الجمهورية، إن الرئيس كير على اتصال مستمر مع رئيس مجلس السيادة الإنتقالي في السودان الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان، وقائد قوات الدعم السريع الفريق أول محمد حمدان دقلو، مشيراً إلى أن الرئيس كير تحدث مع البرهان أمس لتأكيد رسالته الداعمة لوقف إطلاق النار الحالي، وطالب بتمديد وقف إطلاق النار الذي ينتهي في 28 أبريل لمدة ثلاث أيام إضافية.
وأضاف :”تحدث فخامته مع البرهان، ووافق البرهان، وهو أيضًا على تواصل مع حميدتي”.
وكشف داو، أن سفارة جنوب السودان في السودان ستبقى مفتوحة، بعد اختيار الرئيس كير لقيادة جهود الوساطة بين الأطراف المتحاربة في السودان.
وأبان :”لقد تم توجيهنا بصفتنا وزارة الخارجية بإبقاء سفارتنا مفتوحة لأسباب عديدة، لأننا لدينا عدد كبير من رعايا جنوب السودان في السودان، والرئيس هو المسئول المفوض من الإيقاد، لذا فهو يحتاج إلى أشخاص على الأرض حتى يتمكنوا من التحدث إلى الطرفين، ويعد هذا أيضًا بمثابة بناء ثقة حول عدم تخلي جنوب السودان عن السودان حتى لو كان في أزمة”.
من جانبه، قال الدكتور برنابا مريال بنجامين، وزير شؤون الرئاسة، إن الحكومة قررت إبقاء سفارتها مفتوحة لإيجاد سبل لوقف إطلاق النار في السودان، لافتاً إلى أن الرئيس كير على اتصال مع رئيسي كينيا وجيبوتي لاستكشاف آليات إيجاد حل للنزاع في السودان.
في غضون ذلك، قال مايكل مكوي ، وزير الإعلام والإتصالات والخدمات البريدية، إن الحكومة تحافظ على موقف الحياد في النزاع السوداني لأن الصراع في سيؤثر بشكل كبير على جنوب السودان، على حد قوله.
وأوضح مكوي :”من الواضح أن حكومة جنوب السودان تعارض الحرب في السودان، وحكومة جنوب السودان محايدة في هذا الحرب الدائر في السودان، وتدعو حكومة جنوب السودان الجماعات المتقاتلة إلى التوجه نحو وقف العدائيات”.
وذكر مكوي، أن الهدف الرئيسي لحكومته هو أن يعيش الشعب السوداني في سلام ووئام، وأن يتوقف إراقة الدماء الجارية.
وأضاف :”كل ما يؤثر على السودان، يؤثر علينا في جنوب السودان، لذا فإن كل ما يحدث هناك ينتقل إلينا هنا، ولا نريد أن يحدث هذا. وندعو الأطراف المتحاربة إلى وقف الأعمال العدائية، والجلوس من أجل وقف إطلاق النار، والجلوس على الطاولة للتفاوض لأن هذه الحرب لن تنتهي على الأرض في النهاية بل على الطاولة”.