دعا الرئيس الكيني ويليام روتو، المجتمع الدولي إلى التدخل في الصراع الجديد المستمر بجمهورية جنوب السودان.
وقال روتو، في بيان يوم “السبت” 24 ديسمبر 2022، إن هناك حاجة لمعالجة الأزمة الإنسانية المتصاعدة في أحدث دولة في العالم.
وجاء في البيان: “بينما يبشر العالم بموسم الأعياد، الذي يأتي بأمل للبشرية، ألاحظ بقلق بالغ تصاعد الأعمال العدائية في دولة جنوب السودان المجاورة بين الموقعين على اتفاقية تسوية النزاع المنشطة”.
وقال روتو: “إن تزايد انعدام الأمن والعنف والنزوح والأزمة الإنسانية التي في التزايد تضر بالسلام والاستقرار في جنوب السودان ومنطقة شرق إفريقيا ككل”.
وقال إن النساء والأطفال يعانون بسبب نقص الاحتياجات الأساسية قائلا: “تتحمل النساء والأطفال العبء الأكبر من الأعمال العدائية في ولايتي أعالي النيل وجونقلي وهم في حاجة ماسة إلى الغذاء والماء والمأوى والإمدادات الطبية”.
وتابع: “للأسف، فإن الانقسام السياسي آخذ في الاتساع ويضعف أي آمال في استئناف تنفيذ الاتفاق المنشط لحل النزاع في جنوب السودان”.
وأضاف: “بصفتي جارا وضامنا لعملية السلام في جنوب السودان، فإنني، نيابة عن كينيا، أوجه انتباه المجتمع الدولي إلى هذه التطورات، وأدعو إلى التركيز على التدخل الفوري الوقف التصعيد والحل السلمي، والتعايش بين الأطراف المعنية”.
قال الرئيس الكيني إنه اتصل بالفعل برئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت، لبذل كل ما في وسعه لإنهاء التوتر.
وتابع: “تحدث مع نظيري الجنرال سلفا كير ميارديت، يوم 24 ديسمبر، وناشدته بشدة، على التنسيق مع جميع الأطراف المعنية- أن يبذل قصارى جهده لقيادة البلاد من حافة الهاوية والعودة إلى طريق السلام الدائم كما هو متفق في الاتفاقية المنشطة”.
وقال روتو، إن حكومته بدأت في إرسال تبرعات غذائية وطبية إلى المناطق الأكثر تضررا في ولايتي اعالى النيل وجونقلي.
وزاد: “إدراكا مني للحالة الإنسانية الناجمة عن ذلك، وانطلاقا من روح حسن الجوار وروح هذه الفترة، أصدرت تعليماتي بنقل شحنة من المواد الغذائية واللوازم الطبية الأساسية جوا على الفور إلى ولايتي اعالى النيل وجونقلي”.
وقال: “بالمثل، أناشد المجتمع الدولي أن يقدم على وجه السرعة بكل المساعدة الممكنة وذات الصلة لحكومة جنوب السودان لتمكينها من معالجة هذا الوضع الصعب والعودة إلى مسار عملية السلام”.
اندلع القتال في ولاية أعالي النيل بمدينة تونجة في 15 أغسطس. وامتد العنف إلى الأجزاء الشمالية من ولايتي جونقلي والوحدة.
وفي الوقت الحالي، يشهد مقاطعة فشودة في أعالي النيل، قتالا أدت إلى حرق القرى ومقتل نحو 200 شخص، بحسب تقرير الأمم المتحدة.